24

1.4K 45 7
                                    

بعد ثلاث أيام:

لم يتوقف آلفرد عن محاولة إثباته مشاعره لها.

يحضر لها الورود و الهدايا باستمرار، و يُذِّكِرُها بمشاعره في أي فرصة يجدها، لمساته و كلماته الرقيقة تجعلها سعيدة، لا يمكنها نكران ذلك.

يطبخان معا، ينامان جنبا إلى جنب، يقومان بكل شيء معا، وسط جو من الضحك خال من الهموم و المشاكل.

رغم أنه يصبح صارما حين يتعلق الأمر بوجباتها، و ذلك لأنه قلق عليها من أن تمرض مرة أخرى.

آلفرد حنون و لطيف معها و حسب، و هايلي لا تشعر بالضغط من تصرفاته، على العكس.

الأمر مريح لحد ما.

اتكأت بجانبه على السرير تستعد للنوم، و آلفرد نزع نظراته يضعهما على الطاولة "أخشى أنه يجب علينا العودة غدا"

سحبت الغطاء فوق جسدها "كنا سنعود يوما ما على أية حال، لكن هل حصل شيء؟"

نفى آلفرد برأسه و هو يطفئ الأنوار، تاركا فقط المصباح الصغير بجانبه "طلبت مني أختي الذهاب للمكتب غدا، يريد أخي أن يذهب هو و خطيبته لإختيار الخواتم و أشياء أخرى"

"أسيتزوجان؟"

"نعم" لف ذراعه حول خصرها يجذبها إليه "أخبرتني خطيبته أن أعتذر لكِ لأنها لم تحضر زفافنا بسبب رحلة عمل ضرورية، قالت أنها ستسعد إن ذهبنا لتناول العشاء مع العائلة حتى تتعرفا على بعضكما"

رفعت كتفها قليلا لأعلى "و ما الذي سأجنيه من معرفتها؟"

رغم أنها لا تتكلم عن الأمر، آلفرد لاحظ بالفعل أن لديها عقدة من الأصدقاء، لم يسبق أن سمعها تنادي إحداهن بصديقتها.

تنهد قليلا و هو يمسح على طول ذراعها "ليس من الضروري أن تُصبِحْن مقربتين، إعتبريها فردا من العائلة و حسب"

قربت جسدها منه تتكئ على كتفه "إن كنتَ تقول هذا فلا بأس إذا"

ابتسم قبل أن يطبع قبلة على جبينها "لنتكلم عن هذا في وقت لاحق، أما الآن لننم"























اليوم الموالي:

"تملكين عنوان مكتبي صحيح؟" سأل للمرة الثانية.

بعد وصولهما للمنزل، أصر عليها آلفرد عدة مرات بعدم نسيان  أدوتها و تناول الغداء في وقته، و رغم أن هايلي أخبرته أن لا يقلق، هو لا يزال مترددا حول تركها لوحدها في المنزل.

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن