20

1.4K 35 9
                                    

"توجد عاصفة" أردف آلفرد و هو يراقب هطول المطر بغزارة من النافذة.

بعد أن تناولا الإفطار، جلست هايلي على الأريكة تغطي نفسها بغطاء مقابل المدخنة التي أشعلها آلفرد تقرأ كتابا.

و آلفرد قربها يلعب بهاتفه تارة، و تارة أخرى يشغل التلفاز يشاهد أي شيء.

لا يزال الصباح باكرا، لكن السماء الرمادية اللون تجعلهما يشعران و كأنها الخامسة أو السادسة زوالا.

أبعدت هايلي عينيها عن كتابها تستمع لقطرات المطر التي ترتطم بالأرض "الجو رائع"

نزع آلفرد نظراته و هو يعيد رأسه للخلف "أتريدين السباحة؟"

عقدت هايلي حاجبيها باستغراب "السباحة في هذا الجو؟"

"نعم" أجاب و هو يتجه ناحيتها يسحبها من معصمها "يمكن تسخين الماء في المسبح الداخلي، سيعجبك الأمر"

و هي تتبع خطواته لأعلى قالت "لكني لا أملك زي سباحة"

ضحك و هو يسرع في وتيرة مشيه "إسبحي بملابسك الداخلية و حسب، ليس و كأنه يوجد من يعاتبنا"

و قد أقنعها كلامه.

دخلا غرفة المسبح التي يفصل بينها و بين الخارج الزجاج و حسب، مما يُمَّكِنُها من مشاهدة المطر و الأشجار التي تتمايل يميلا و شمالا بفعل البرد.

خلع آلفرد ملابسه سريعا، ثم ضغط على زر ما قرب المسبح ليبدأ في الإمتلاء بالماء شيئا فشيئا.

و على زر آخر يحدد درجة حرارته.

ثم زر آخر لينير الأضواء، تلك الأضواء الصفراء التي تجعلها تشعر بالخمول خصوصا في هذا الجو.

في أقل من دقائق، إمتلأ المسبح بالمياه تماما، ليمد آلفرد يده يلمس سطح الماء برفق "دافئ"

غطس دون أن يفكر أكثر، ثم ارتفع إلى سطح الماء يُعَدِل خصلات شعره، و ينادي هايلي بحماس "أسرعي أسرعي"

خلعت هايلي ملابسها كذلك، ترتدي ملابس تحتية باللون الأسود، ثم جلست على حافة المسبح تُدْخِل قدميها أولا.

من شدة دفئ المياه، شعرت و كأن المسبح يناديها، لذا غطست هي أيضا قبل أن ترفع رأسها و تعيد شعرها للخلف بضحكة "الماء دافئ للغاية، أشعر بعظامي تسترخي"

ضحك آلفرد و هو يتجه ناحيتها يمسك خصرها، و الصاعقة الرعدية التي حصلت في الخارج جعلتهما يجفلان.

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن