21

1.4K 39 4
                                    

"بدأ المطر بالتوقف" أردف آلفرد و هو ينظر للخارج عبر النافذة و هو يجفف شعره.

بعد أن خرجا من المسبح و استحم كل منهما على حدة، استلقت هايلي على السرير تبحث في هاتفها عن مطعم قريب حتى تطلب الطعام.

رفعت عينيها عن هاتفها تسترق النظر إلى آلفرد، الواقف أمام النافذة بكنزته البيضاء و سرواله الرمادي الفاتح.

يقوم بتجفيف خصلات شعره المبتلة بيده اليمنى، و الأخرى يضعها على خصره.

بلعت هايلي ما في جوفها، كلما طالت مدة تمعنها فيه، كلما زادت رغبتها في القيام بأشياء لم تتوقع أبدا أن تخطر في بالها.

كأن تحتجزه حتى يبقى لها دائما.

وضعت هاتفها على المنضدة برفق، ثم سحبت الكاميرا الخاصة بها تضعها أمام وجهها.

تراقبه من خلف الكاميرا، الإضائة الخافتة و السماء التي تمنع الضوء من الوصول إليهما تجعل صورتها تبدو كئيبة.

ترددت في الضغط على الزر، و حين افترقت غيمتين في السماء تسمح لبعض أشعة الشمس بالتسلل خلف قطرات المطر الصغيرة التي لا تزال تتساقط، لم تندم هايلي على إنتظارها.

أشعة الشمس الخافتة تتسلل عبر النافذة لتمر عبر قطرات المطر الملتصقة بالزجاج، جاعلة من قوس قزح دائري أحاط خد آلفرد وصولا إلى خصره.

و هايلي ضغطت الزر حين أدار هذا الأخير رأسه قليلا ناحيتها و هو لا يزال يجفف شعره بمنشفته.

جلست على ركبتيها فوق السرير، و الغيمتين في السماء إلتصقتا مرة أخرى يمنعان أشعة الشمس من التسلل أكثر.

و قطرات المطر بدأت بالإزدياد مرة أخرى.

أبعدت هايلي الكاميرا عن وجهها تدرس تعابير وجه زوجها و تحللها.

منصدما، مندهشا، و لكن بطريقة إيجابية.

وضعت الكاميرا على المنضدة، و هي تجر سترتها ذات اللون الوردي الفاتح للأسفل، رغم أنها ترتدي سروالا أسودا و لا تمتلك ما تخفيه.

تقدم آلفرد ناحيتها بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها.

صعد على السرير بركبتيه يقلد جلستها، ثم سحب الفوطة المرمية جانبها يضعها على رأسها.

لا تزال هايلي تستوعب ما يحصل، حتى شعرت به يمرر الفوطة بين خصلات شعرها يجففها.

تحمحم بعد مدة "هل يمكنك أن تريني الصورة أرجوك؟"

يجعل قلبها يخفق بسرعة وسط صدرها، و لكنها تشعر بالأمان.

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن