11

1.6K 40 7
                                    

شيء ما يدغدغها.

لا تزال تشعر بالتعب الشديد، و ترغب بإكمال نومها، لكن ذلك الإحساس الذي تشعر به في قدمها غير مريح.

حاولت جر قدمها إليها، غير أنها لم تتمكن من التحرك من شدة عيائها.

إنتحبت بقوة و هي تحاول فتح عينيها، و بصوت خشن و ضعيف سألت "ماذا يحصل؟"

فتحت عينا واحدة تسترق النظر، لتلمح آلفرد يمسك قدمها بين يده.

رفعت رأسها بصعوبة، شعرها الغير المرتب يحجب رؤيتها قليلا، و مع ذلك هي سألت و كأنها على مشارف البكاء "ما الذي تفعله؟ أريد أن أنام"

أعادت رمي نفسها على السرير و لا طاقة لها لتبعد قدمها عنه.

آلفرد يبدو قلقا، قلقا للغاية، حتى صوته يظهر ذلك "أردتُ أن أضع مرهما على ركبتيكِ، كنتِ تصدرين صوتا كالأنين في الليل كلما لمس الغطاء ركبتيك"

رفعت رأسها سريعا و قد بدأت تستيقظ، لتبدأ كل المعلومات بالتجمع في ذهنها.

و أهمها أنها لا تزال عارية، و كل ما تملك هو الفوطة التي تمسكت بها جيدا تغطي جسدها.

استوعبت سريعا أنه لا يوجد شيء لم يره على أية حال، لذا تركت الفوطة و شأنها.

أبعدت شعرها عن وجهها و هي تتثاءب "أعتذر، هل أيقضتك؟"

نفى برأسه و هو يكمل وضع المرهم "لا" قابلت عينيه خاصتها "أتساءل لما تشعرين بالتعب كثيرا، حتى البارحة لم تقودي سيارتك، لما؟"

إعتقدت هايلي أنه لن يسأل عن سبب عدم قيادتها، و هي لا تريد إخباره أنها تخاف من أن ترتعش يدها و هي تقود.

تنهدت و هي تفرك عينيها ثم غيرت الموضوع "أفلت قدمي، أنتَ تدغدغني"

توقف آلفرد عن وضع المرهم ليسأل بنبرة مندهشة "حقا؟ تشعرين بالدغدغة؟"

حاولت إفلات قدمها لكن دون جدوى، لتتذمر "بالطبع... لذا توقف"

وضع آلفرد المرهم على الطاولة، و قبل أن تتمكن هايلي من قول أي شيء خرجت من ثغرها ضحكة عالية و هي تشعر به يدغدغ قدمها.

ركلت يده و جسدها يهتز من شدة ضحكها "أ ما الذي تفعله؟؟"

رفع آلفرد جسده ليعتليها و هو يضحك عاليا حين حاولت منعه، أمسك جانبيها و الضحكة لا تفارقه "و هنا أيضا؟"

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن