10

2.1K 46 15
                                    

فتحت باب المنزل و هي تلهث "آس-"

قُطِعًت كلماتها حين ارتمى آلفرد عليها يعانقها، تنفست بصعوبة وسط عناقه قبل أن ترمي حقيبتها و الكيس الذي تضع وسطه هديتها على الأرض لتبادله العناق.

أنفاسها سريعة، حلقها يحرقها، و جسدها يرتعد بفعل جريها و تعبها.

أغلق آلفرد الباب خلفها دون فصل العناق متمتما بين خصلات شعرها "أنتِ باردة"

فصلت العناق و هي تنظر إلى وجهه، شعره غير مرتب، و أعينه متعبة، كما أنه يرتدي نظراته كما العادة.

لا تزال تضع يديها على خصره "آسفة، ذهبتُ للقاء جدي فطلب مني إيصال بعض الأوراق لأخي، فالتقيتُ بأخواي و أبي و لم يتركوني لأذ-"

تمت مقاطعتها مرة أخرى حين إنحنى آلفرد يقبلها، أخد منها الأمر ثوانٍ قبل أن تبادله.

حاولت الإبتعاد "انتظ-" ليمسك وجهها بين يديه بقوة
لا يترك لها مجالا للإبتعاد مرة أخرى.

دفعها على الأرض، و هو يتمسك بخصرها جيدا حتى لا تسقط بقوة، و يده الأخرى تحت رأسها منتبها حتى لا يرتطم رأسها مع الأرض.

لم تسقط بقوة حقا، كما أن رأسها لم يرتطم بالأرض، و آلفرد جلس على ركبتيه أمامها بينما هي تجلس على مؤخرتها و قبلتهما لم تتوقف.

إبتعد عنها قليلا قبل أن يقوم ِبقَلْبِها على بطنها، لتستند هايلي على يديها و بصوت منخفض سألته "ماذا تفعل؟ انتظر!"

وضع يده اليسرى على يدها اليسرى، لتتمكن من رؤية خاتميهما جنبا إلى جنب.

لا تزال بملابسها، بمعطفها و كل شيء، و آلفرد نزع وشاحها يعض خلف عنقها بخفة "أعتذر لكن... لا يمكنني أن أنتظر أكثر"

انتبهت هايلي لشيء ما حين حاولت وضع كفها في مكان آخر، الأرضية قرب الحائط كانت دافئة.

كأن...

كأن...

أدارت رأسها تسترق النظر إليه، و حين لمحها آلفرد إقترب منها و هو يبعد شعرها للجهة الأخرى "لما تنظرين إلي هكذا؟"

لم تكن تعرف أي تعبير يعتري وجهها الآن، رغم ذلك هي متأكدة من أمر واحد.

أرادت البكاء.

آلفرد انتظرها طوال اليوم في البيت كما أخبرته، و حين تأخرت، هو جلس أمام الباب، في تلك البقعة الدافئة، متكئا برأسه على الحائط، ينتظرها.

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن