part 3 - شعور غريب

17.1K 689 137
                                    

في الليل.
دلفَ كيڤن الى الغرفَة التى تتواجد بها نُوا، ليجدها تستلقى على السرير مغمضة العينين، جلس بجانبها واخذ يتأملها لثواني بينما هي تشعر بقربهِ وانفاسه الحارة، لأي درجة آلت إليه هذه الصغيرة جمالًا خلال 6 سنين؟ لطالما كانت جميلة أساسًا، مسك خصلة من شعرها وادارها حول اصبعهُ، قبل ان يهمس.

" إلى متى ستمثلين النوم؟ "

اجابته بهدوء وهي لا تزال تغمض عينيها.
" لا امثل النوم، كل ما في الامر انني لا أرغب برؤيتك ،تجعلني أمرض "

تجاهل إهانتها ليقول.
" أحمل لكِ اخبار سيئة انهضى "

لتنظر بزرقاويَها إلى خضراويهِ.
" ما ألخبر الاسوء من الذى يجرى الآن ؟ "

" لقد توفت صديقتك ، خطيبة شقيقك "

نظرت له نُوا ، تحاول ان تجد اي اثر للمزاح بعينيه، فقالت بسخرية لاذعة.

" إيلا؟ هَل تحاوِل أستفزازي؟ كانت معي صباح اليوم "

"تم قتلها غرقًا ، يبدو انه لوالدك و شقيقك الكثير من الاعداء ، إنهم عصابة دراج "

تذكرت نوا العصابة دراج ، اللتى كانت قد حاولت خطفها و قتلها بالمستشفى حيث تعمل بعد أن انقذت أحد ضحايا تلك العصابة .

ولم يكن هذ السبب فحسب لمحاولتهم قتلها بل لأنها عادت للبلاد و أكتشفوا أنها تكون أبنة السيد أدريس، الطامعين بكل أملاكه، وشقيقة سافاك اللذى افتعل لهم بعض المشاكل هو وجاي.

فباتت نُوا تتنفس بصعوبة لتشعر بالخنق وغصَة ما بحلقها تأبى الخروج ، لقد نالو من إيلا لأجل الأنتقام . لعقت شفتيها تحاوِل تماسُك أعصابها أمامَ هذا الغريب الذى لا تثِق بهِ البتة.

ليتها لم تعد للبلاد و ظلت بأميركا واصغت لنصيحة سافاك فهي زادت الامورعليهم صعوبة و بموقف كهذا، فاغمضت عينيها تمسك دموعها المنهمرة بألم.

" دعنى إذهب ... أَنا أرجوك "

نبست اخر كلمة بصعوبة لكنها أُجبرت. بموقفٍ كهذا هي مُجبرة على الدعس على كرامتها وأنتهاز الفرصَة، حدقَ كيڤن بها لوهلة قبل أن يهّز كتفيهِ ويستقيم رافضا الفكرة بصرامة.

kevin & Noaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن