kevin & Noa

Part 22 - خير زوجة

فتحَ كيڤن شفري عينيهِ ليجد نفسهُ مُستلقيًا على الأريكة، وبعض الاغطئة الدافئة فوقهُ، فمسحَ وجههُ بينما يستقيم بجذعه العلوي ويجلس جيدًا وهو يتذكر ما حدثَ ليلة أمس، فأطلقَ تنهيدة طويلة مُتسائلًا هل نامَ بحضنِها؟ لابد أن ذلك ما حصل.

نهضَ ليغتسل ثم أخذَ بخطواتهِ نحو المطبخ حيث تواجدت الرائحة الشهية التى يستنشقها أنفهُ، ليجد نوا هناك بجسدها الأنثوي تحاوِل التعامل مع المطبخ وتعِّد الطعام، أستند على الحائط بجانبهِ وتكتف بينما يراقِبها ويبتسِم بجانبية.

فأستدارت لتلمحهُ وتتفاجئ قبل أن تبادلهُ الأبتسامة بأشراق.
" هل أستيقظت؟ "

همهم لها أيجابًا ثم صمتَ مُحدِقًا بها، فردفَ ببحتهِ المُميزة.
" هل قررتِ أخيرًا حرقي بقصري؟ "

عبست ملامحها وعقدت حاجبيها بنوع من الغضب لتزمجِر.
" وأحرِق نفسي معك؟ طبعًا لا، سأقتلك بطريقة أخرى دعك منها الآن وتفضل لتناول الطعام، هذهِ مرتى الأولى بأعداد مائدة طعام كهذهِ لذا يُستحسن بك تناولهُ جميعهُ وإلا "

أنهت كلماتها بينما ترفع حاجبها وترمقهُ بتهديد، فأتسعت ابتسامتهُ بينما يبادلها النظرات بمكر ورفع أحد حاجبيهِ قائلا.
" وإلا ماذا ؟ "

" لا تكُن فضوليًا "

" انا فضولي حول كل ما يخصُّكِ فقط "

أجاب بأقتضاب وأختصار بملامِح جدية وأبتسامة باهتة. فزمَّت هي شفتيها بقلة حيلة فالطريقة التى يردف كلماتهِ تلك وحدها تجعل خلايا عقلها تتوقف عن العمل، وكلماتهِ تأخذها للسماء فوق تُحلِق بها بشكل مُحبب كثيرًا على قلبها.

تنفست وقالت.
" هيا أجلس "

أستجابَ لها وجلس ليضع كوعي ذراعيهِ على الطاولة ويشابك كلا يديهِ ونظراتهِ تراقبها فحسب، كيف تحضر له كل شيء، فنبس بينما يساعدِها قليلًا بترتيب الطاولة أمامهُ.

" لما لم تذهبي للعمَل؟ وأين السيدة أيما ؟ "