kevin & Noa

Part 29 - أنتقام

حدثت بارت😒 بارتين بنفس اليوم!😭
بتستاهلوا و luv u 2 the 🌙 and back.
200 فوتوز ⭐️ + 200 كومنت 💬 = بارت جديد ❤️
استمتعوا بالقراءة.💓

__________________

حتى الذكريات تترهل، في العين غيمة تريدُ أن تمطِر، كمن هرب من الجميع وعرقله ظلَّه.

وأصعب ما بوسع الأنسان تقبله، أن يصبح يتيم.

أن يصبح يتيم، أصعب بكثير من أن يولد يتيم.

تعلمت نوا الكثير من خلال فترات عملها في المستشفى، تعلمَت مواساة عائلة مريض توفى منذُ دقائِق.

وتعلمت عن الأم التى لم تتحمل مسؤولية أبنها الذى يبلغ من العمر أشهر قليلة ويحتاج عملية قلب مفتوح وتخلت عنه.

والأمل بعيني ذلك الأبن حيال وضع والدهُ الميؤوس منه ويسألها إذ يمكن أن يتحسن وضع والدهُ لكنه توفى بعد يومين.

كانت نوا تشاهِد تلك المواقِف بثبات لكن قلبها يبكي، داخِلها يصرخ وعينيها ترجو العفو.

الحياة قاسية وقد تسلبكَ عائلتك بلمح البصر، هل قمت بالأحسان نحو عائلتك؟ أم ستندم في الغد؟

وها هو مثال حي هي تعيشهُ، مرَّ شهر تقريبًا على فراق والدها.

تستندُ على شقيقها سافاك وهو يضمَّها، وجاي أمامهما يجلسون في منزلِ والدها أدريس.

ربت سافاك على رأسها بخفة وهمسَ بالقرب من وجههِا.
" عزيزتي، هل نمتِ؟ "

كانت أنفاسها منتظمة، ثواني حتى خرجَ صوتها المبحوح.
" لا "

" أذهبى إلى سريركِ ونامي لازلتِ مرهقة، كما ويجِب أن أذهب وأباشر في العمل "

أنهى كلامه لينظر نحو جاي بعيون قاتمة تخللها الحِقد.
" أوليس كذلك جاي "

أومئ جاي برأسهِ يفهم ما يرمى إليهِ سافاك وبنفس نظرات الآخر أجابهُ.
" بالطبع "

" هيا نوا "

أطلقت هي تنهيدة طويلة، أستقامت بتعب وقالت.
" لستُ جاهلة عما يدور حولي لعلمكم فقط، كما أنَّه يجِب أن أعود إلى قصري "