Part 17 - حقيقة نوا

13.1K 438 106
                                    



استيقظ كيڤن باكرًا وخرج لممارسة الرياضة بجانَب البجر، وعاد بعد ساعتين وبيديهِ باقة ورود لينظر لساعتهِ وهو يتصبب عرقًا، فقابلته مدبرة القصر والتى تأتي صباحًا في ايام الاسبوع للقيام باعمال القصر البسيطة وهي امرأة كبيرة بالسن.

" مرحبًا سيد كيڤن هل توَّد تناول الفطور في الداخل ام الخارج؟ "

زفر الهواء ليقول بين انفاسهِ المتسارعة بهدوء.
" في الداخِل سيدة ايما، ستبرد زوجتي في الخارِج "

فابتسمت برقي وقالت.
" لم اراها بعد، هل هي جميلة؟ "

بادلها الابتسامة بلا مبالاة وقال.
" كثيرًا "

" يبدو انك تعشقها كثيرًا "
نبست بابتسامة ماكرة ليقهقه بخفة وعادت هي تقول.
" هل اوقظها للاستعداد لاجل الفطور؟ "

" لا دعيها تنام قليلا بعد، سأذهب واوقظها بنفسي لاحقا "

نبس ببرود فابتسمت ايما واومئت برأسها ايجابًا وهي ترى تغيير السيد كيڤن، لم يسبق وان احضر أمرأة الى قصرهِ غير هانا ولايزا، واخيرًا سترى وجوهًا اخرى وهي تتمنى من اعماق قلبها ان تكون الزوجة طيبة القلب.

اما كيڤن فقد توجه نحو غرفتهما وخطف نظرة سريعة نحوها حيث تنام بفوضوية قبل ان يخلع التيشرت الخاص بهِ ويظل عاري الصدر، فتح الخزانة وتناول بدلتهِ.

وقبل ان يدخل الحمام توجه نحوها لينظر لها، ثم مسك يدها بحذر وحرص لكي لا تستيقظ واخذ يحدق بذراعها التى أمسكها بقوة بلأمس، فتنهد بارتياح عندما لم يرى اي علامات حمراء عليها فهو حاول عدم أذيتها قدر الأمكان.

ونظر لها بتعب، ماذا كان سيفعل لو خدشها أو شوَّه بشرتها؟ لما النساء رقيقات وناعمات هكذا؟ ورغم القوة التى تبديها الا إنه عندما يتعلق الامر بجسدها فهي تظل أضعف منه.

مرر انامله على خصلات شعرها قبل ان يقبل وجنتها ثم استقام ليستحم وبعد قليل خرج مرتديًا بدلتهِ الرسمية المخملية، رتب ياقتهُ وجاكيتهُ وصفف شعرهُ بشكل مثالي، ثم رشَّ مرتين من عطرهِ الثمين المِعتاد. فلطالما كان أنيق ويعلم ما يليق بهِ ولا يترك عيبًا، كثير الشموخ.


kevin & Noaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن