Part 13 - من هوَ كيڤن؟

11.1K 470 139
                                    




علقوا 💬 واضغطوا عالفوتوز⭐️ لطفًا❤️

استمتعوا في البارت🤍

__________________



تجلسُ نوا بفُستانها الاسود، فبدت كملاك حزين وهي تمسك وجهها بكلا يديها ودموعها تنهمر بصمت، بعد ان احضرها كيفن الى غرفته الخاصة لتهدأ اما عائلتها فقد غادروا جميعًا، تنهد كيفن بينما يقف بعيدًا عنها بقليل يرمُقها بخضروايهِ.

لينظر لانعكاسه عبر المرآة لزاوية شفته المتورمة قليلًا، مرر اصابعه عليهما بينما يقطب حاجبيه بقسوة، ثم تنفس لينظر لنوا مجددًا، سحقًا تبدو جميلة ومثيرة حتى بهذه اللحظة.

فتذكر كيف وقفت امامهُ تمنع تلقيه الضرب، يتذكر نفس فعلتها هذهِ قبل ست سنين ايضًا، عندما داهم والدها وشقيقها منزل والده، وقفت امامهُ ترفع ذراعيها لكي لا يطلقوا الرصاص عليه وبكل شجاعة وجرأة، ألم يذكر لكم ايضًا انها اول شخص على الأطلاق يقدم الحماية له او يدافع عنه؟

هو حقًا مهووس بجرأة هذه الأمرأة، ويُحب كيف انها الاولى بكل شيء بالنسبة له، ويروق له جمالها ايضًا، ولا يجد نفسه الا منجذبًا اليها يومًا عن يوم.

تركها بمساحتها الخاصة تتمالك اعصابها كما تريد، فايقظته من شروده عندما نهضت بقوة وهي تمسح دموعها، ثم تقدمت نحوهُ لتقول متصنعة اللا مبالاة.

" دعنا ننهى ما بدأته بسرعة "

ابتسم بهدوء ليجيبها بينما يمسك يدها.
" حسنًا، هيا ابتسمي واتركِ نفسكِ"

تنفست الصعداء لترسم ابتسامة كاذبة على شفتيها، ثم سحبها خلفه بهدوء وأتمّا مراسيم الخطبة بأكملها تحت تصفيق وذهول الجميع. وكانت القاعة مليئة بالاقنعة.

انتهى الحفل وعادت نوا برفقة كيڤِن للمنزل، وكانت طوال الطريق، او بالاحرى طوال الوقت هادئة ولم تنبس حرفًا، اكتفت بابتساماتها المزيفة بالحفل والآن ها هي تعود ملامحها العابسة.

كان كيفن ينظرُ لها بين الفينة والأخرى، ويرى علامات الانكسار والالم بعينيها المُرهفتين، ملامحها شاحبة جدًا بيضاء كالثلج، دلفا الى المنزل، فوضعت يدها على رأسها بتعب.

ولم يكن يشعر الا بالأنزعاج بسببِ حالتها فهو لم يعتد عليها هكذا، فقرر تجاهل كل شيء، تجاهلَ ستيف والقناص الذى امسكهُ بالحفل، وتجاهل هانا الغاضبة حد اللعنة، تجاهل تدبُر امر ادريس وابنه، واي لعنة اخرى تجاهلها.

kevin & Noaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن