Part 28 - ندم وعزاء

8.8K 442 434
                                    







200 تعليق 💭 = بارت جديد 💓
قايز كثروا كومنتز بين الفقرات بتسعدوني 💓
ويلا استمتعوا بالقراءَة💓



_____________________




رفعت ذراعيها للأعلى بأرهاق بينما تشعرُ بتمزُق داخلَها، ألم فظيع لكن هي سعيدة، أخذت حمامًا دافئًا و وضعت كريمات ومرطِب لتصبِح رائحتها منعشة وبشرتها رطِبة.

كيڤن لا يزال ينام، أبتسمت عند رؤيتهِ وطبعت قبلة على ظهرهِ العاري قبل أن تتوجه نحو المرآة لتسرِح شعرها.

فلمحت أضاءَة شاشة هاتِف كيڤن على المنضدة ومن غير قصد نظرت إلى المرسل.

فهذا ليس من شيمها أن تتطفل على هاتِف ورسائل الآخرين حتى إن كانَ زوجَها.

لكن ذلك الأسم الذى لفتَ أهتماهها ونظراتها جعلها تتخطى حدودها، شحبت ملامحها عند قرائتها لأسم هانس وعقدت حاجبيها بعدم أستيعاب.

توقف الدم عن الجريان بجسدِها، تجمدت وشعرت بقدميها يخونانها لتسقُط وتهوى أرضًا.

نظرت نحو كيڤن النائِم بسلام، نظفت ريقها ونهضت ببطئ بينما ترمقهُ بريبة وخوف، سحبت نفسها إلى خارج الغرفة بسلاسة تحذر من أستيقاظهِ.

ما فائدة الندم الآن.

أتصلت على هانس وسرعان ما أجاب هو قائلًا.
" كيڤِن هل هذا الوقت المناسِب لأختفائَك؟ أخبرتُكَ أن تسافِر مع زوجتك وتترك ألأنتقام من أدريس لي لكن هذا لا يعني أن تختفي نهائيًا ! "

تجمعت الدموع بعينيها وشعرت بأنفاسها تُسلب ببطئ، وضعت يدها على فمها تمنع خروج شهاقتها.

وثواني حتى خرج صوتها المبحوح.
" ماذا تقصد بتلك الرسالة أنَّك ستقتل أدريس اليوم "

شحبت سحنة هانس عندما أصغى لصوتها عبر السماعة فأغلق الهاتِف بسرعة لاعنًا بسرَّهِ، هل أفسدَ الخطة؟

نظفت نوا ريقها لتزَّم شفتيها، أخذ منها الأمر وقتًا حتى أستوعبت الحقيقة، مسكت سكينة وعادت نحو الغرفة.

كان كيڤن لا يزال ينام، رمقتهُ بحزن من بين زرقاويها المدمعتين ورموشها المبللة، لكنه خائِن وأستغل ثقتها بهِ، كيف بوسعهِ فعل أمر كهذا؟ توعدت لهُ بسرَّها.

kevin & Noaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن