Part 24 - هدنة

9.7K 401 229
                                    


خد دماء رفيع سالَ من زاوية شفاهِها إلى ذقنها، حيث تورمت شفاهِها قليلًا على أثر تلك اللكمة التى تلقتها.

لم تكن تلك سوى نوا، بعد أن طعنت ذلك الموشّم حصلَ ما لم يكن في الحسبان.

هي تذكُر جيدًا ماذا حصل، وقفت أمام هانا لتحميها والسكينُ تتوسط يدها، لكن على حين غرَّة باغتَتْها هانا عندما دفَعتها وأتاحت لهم الفرصة للقبضِ عليها، لكن كيف؟ ولماذا؟

كانت نوا مقيدة اليدين كذلك هانا التى تجلسُ بجانبِها، نوا تهزُ قدمها بضجر أما هانا تبكي بصوت واضِح والرعب بادٍ على ملامِحها كما لو أصيبت بنوبة هلع.

أعادت نوا رأسها للخلفِ بأرهاقٍ، سحقًا كم تكرهُ الأنتظار وعدم فعل أي شيء، كانت ستهرُب لولا غدرُ هانا.

نظرت نوا إليها بحدّة وسألت.
" لماذا فعلتِ ذلك؟ "

" فعلتُ ماذا! "
تلعثمت هانا أثناء أجابتها جاعلة من نوا تقطب حاجبيها بأستنكار، هل ستنكر فعلتها للتو؟ فبلعت هانا ريقها بتوتر.

" هانا من تكوني حقًا؟ "
نبست نوا بشك.

" لا أفهم حقًا عمّا تتحدثين "

" تفهمينني جيدًا أنتِ، أنتظري فحسب سأكتشفُ أوراقكِ المخبئة كظلالِ الأفعى "

فزادت شهقات هانا بينما تطأطأ رأسها، لتُغمِض نوا عينيها بقلة حيلة حتى دخل أحد الرجال ليتفقدهما، قضمت نوا شفاهِها، يجِب أن تخرج من هذهِ الغرفة المغلقة ذاتِ المصير الغير معروف، بأي طريقة.

نظفت حلقها قبل أن تردِف بصوتٍ ناعِم.
" عذرًا، أحتاجُ الذهاب الى الحمام "

توتر الآخر قبل أن يجيبها.
" لا يمكِن "

قوست نوا شفاهها بأستياء طفولي، رمقتهُ بعيون القطط وحدقت بهِ مُطولًا، تصنع تواصل نظري يجعل قلبهُ يلين.
" من فضلِك، يمكنكَ أن ترافقني "

ليفكر مُطولًا قبل أن يتنهد بأسى ويجيب.
" حسنًا هيا بسرعة "

نبس بينما يفك قيدها وبينما يفعل ذلك نظر إلى عيونَها قليلًا، لتبادلهُ نظراتهِ بهدوء، كانت عينيهِ زرقاء جميلة ومميزة عن قربٍ، كذلك هي لينتبه على نفسهِ ويتابع عملهِ.

kevin & Noaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن