الفصل الثّاني

353 31 15
                                    

مواعيد النشر ستكون ان شاء الله .. يوم الجمعة و الثلاثاء

**************************************
- تعالت شهقاته كطفل صغير .. يقبض على تراب قبرها بندم قائلا من بين نحيبه :

- سأنتقم لكِ يا أمّي أعِدك بهذا .. سامحيني لم يكن بوسعي انقاذك حينها و لا حتّى حمايتكِ من أعدائي .. أعترف بأني ابن سيّء .. كلّه بسببي .. لو لم أوقّع تلك الأوراق اللّعينة .. و لم أقبل بتلك الصّفقة لما غادرتِني .. تعبتُ من الكوابيس الّتي تلاحقني منذ تلك الليلة لم أجد سبيلا للسّعادة .. -

سكتَ قليلاً يبتلع تلك الغصّة المُسنّنة ثمّ أردف بتوعّد :

- لكنّي أقسم لكِ بقتله.. قضيتُ تسع سنوات أطوّر فيها من شركة والدي رحمه الله و من نفسي أيضا .. أدرسُ فيها خُطط الانتقام .. و أتمعن في نقاط ضعف ذلك الوقح " أرون " ... أخفيت اسمي خلال سبع أعوام كي لا يعلم بأنّي لازلت حيًّا أُرزق .. و قبل سنتين فقط أعلنت فيها عن نجاحي و اسمي الكامل .. و الآن أنتظر خطوته القادمة على أحرّ من الجمر كي أنفّذ خُططي ..أعدكِ لن يضيع حقّكِ أبدًا .. -

أنهى حديثه و هو يقوم من مكانه يضبط هندامه .. يمسح دموعه باصرار .. و الوعيد يتّقد في رماديتيه بشعلة التّهديد
غادر المكان برمّته و استقلّ سيارته يقودها بلا وجهة محدّدة

خطوط  حمراء   || Red Lines ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن