الفصل الرّابع

249 24 4
                                    

وضعت يدها على قلبها في محاولة منها لضبط أنفاسها المضطربة ..

ذلك الوقح .. كيف يتجرأ على النّظر إليها بهذه الطّريقة ؟! .. ازداد فضولها لمعرفة شخصه يبدو غامضًا .. بنظراته الثّاقبة و بروده المعتاد .. نفضت رأسها بقوة و هي تضع أناملها بين أسنانها بغيظ .. و ما شأنها به !؟

جلست على مقربة من باب الغرفة منتظرة مجيء أختها لتأنس وحدتها حاليا

*****************************************

ينفخ سيجارته في الهواء باستمتاع .. قطع خلوته طرقات على باب مكتبه بانتظام .. دلف رجل يرتدي بذلة رسمية تغلّف جسده الضخم .. يقف باحترام قائلا بعملية :

- سيّدي كلّ شيء يسير حسب ما خططنا له و الأمور تحت السيطرة الآن -

ابتسامة ثعلبية شقت طريقها إلى شفتيه هامسا بنشوة انتصار :

- قريبا سيُمحى " إيّاد حيدر " من الوجود -

ثمّ وجّه نظره باتجاهه يهتف بتأكيد :

- لن نقوم بأي شيء الآن فلننتظر حتّى الوقت المناسب -

أومأ الآخر بخضوع :

- أمرك سيد " أرون " -

لوّح بيده كاشارة له بالذّهاب فاستجاب له تاركًا إيّاه يغرق في بحور تخيلاته الاجرامية .. أغمض عينيه بابتسامة خبيثة و هو يقول :

- سأشتاق إليك يا صاح -

*******************************************

خطوط  حمراء   || Red Lines ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن