الفصل السابع عشر

323 28 50
                                    


استغفروا الله 💗

صلوا على محمد 💗

سبحان الله .. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. الحمدلله .. لا حول و لا قوة الا بالله 🌸💗

***************************************

اندفعت أغطية الليل تحجب سمائها المرتفعة بشغف محبّب إلى القلب ، لتتسلط على غسقه ببدر منير يتمركز في منتصفها

صعد " إيّاد " إلى غرفته تاركًا خاطفة الفؤاد تلتقط الأحاديث من " حياة " تلك التي فاجأته بفعلتها ، لكنّه متيقّن بأنّها على صواب فـ"بتوله " أينما تضع أقدامها أرضًا تُبقي فيها أثرًا ناعمًا يستقرّ عليها كما فعلت به

جلس على سريره بإرهاق ماسحًا وجهه بكفّيه بعد أن ألقى بظهره العريض على مضجعه ، و كلمات ذلك الذي يدعى بـ " يوسف " تطنّ في آذانه كالأجراس

ماذا إن قبِلت بفكرة الإنفصال من أوّل فرصة قُدّمت لها على طبقٍ من ذهب !؟ هل ستغادر بالفعل متحرّرة من قيوده الآسرة كما تظنّ !؟

يشعر بأنّه يتقمّص احدى أدوار الرسوم المتحرّكة الخيالية التي  لا يذكر إسمها تحديدا لكنها تتحدث عن شابّ أصيب بلعنة جعلت من هيئته البشرية طريحة بعد أن أصبح وحشًا غاضبًا منكسرًا يعبّر عن ألمه بالإنفعال  ، لتذبل أوراق الأمل بقلبه رويدا ، لكن لم يستمر الحال معه هكذا حتّى وجد من تقبّتله بفكره و شكله أيضا .. أميرة يافعة تختلف عنه كلّيًا في جميع النواحي إلا أنها تأقلمت معه بمرور الأيّام رغم خوفها و رفضها للبقاء معه عنوة ، لم تدم سعادته أيضًا ليقيم حفلة صغيرة عازما على الاعتراف لها بحبه الخفي لكنها فاجأته برغبتها في الذهاب ، و خوفها المختبئ من غريزته الوحشية ليطلق سراحها بابتسامة تنافي ألم قلبه الذي يقطّع وتينه ببطئ حاد ، ضحّى من أجل إسعادها ليضحي قلبه بنبضاته بسببها  ، فهل ستتركه كما فعلت الأميرة أيضًا ؟!

خطوط  حمراء   || Red Lines ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن