الفصل الرابع عشر

264 23 54
                                    


استغفروا الله كثيرا 💗

لا إله إلا الله  ، الله أكبر ، لا حول و لا قوة الا بالله ، الحمد لله ، سبحان الله 💗

*************************************

أشرقت الشّمس بخيوطها الدّافئة ، بعد ليلة أحدثت شرخًا في القلوب و تمزيقًا لنياطه ببطئ متشفّي

تأمّلت " بتول " الحديقة الخضراء بلونها العشبي من خلال شُرفتها ، بذهن شارد و حيرة تظهر جليًا في عينيها المتورمة و الّتي تشهد على وصمة ألمها المدقع

تنهدت بثقل لا تعلم ما الّذي ستفعله بعد تصرفه الآن ، فبعد ليلة أمس و تذلّلها لخالقها و بوحها بذلك الضّعف الذي يعتلي صدرها شعرت بقوّة تنساب في أوصالها ببطئ أنعشها ، تحسسّت الجبر بسكينة أُنزلت على قلبها المكلوم ، لكن الآن حقّا لا تعلم كيف ستتصرّف حتّى و إن فكّرت في الهروب ، فكيف ستواجه هؤلاء الحرّاس بجثثهم الضّخمة ، و الأهم من هذا كلّه هل تستطيع كسر وعدها و خيانة وفائها لأبيها ، بالتّخلّي عن تحقيق وصيّته !؟

كوّرت قبضتيها بلوم ، من المؤكد أنّها لن تفعل ، لكن قواها بدأت تنفذ رويدًا رويدًا ، لامس دمعها الدّافئ وجنتها بهدوء ينافي صراعها الدّاخلي

دلفت إلى حجرتها بعد سماعها لتلك الطرقات المتواصلة على بابها

كانت " حياة " تدقّ الباب بتساؤل عن غيابها على مائدة الإفطار فمن عادتها أن تستيقظ باكرًا !

خطوط  حمراء   || Red Lines ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن