استغفروا الله كثيرا 💗
سبحان الله 🌸
الله أكبر 🌸
لا إله إلا الله 🌸
الحمد لله 🌸
صلوا على محمد صلى الله عليه و سلم 🌸
*********************************
غيوم انغمست ببعضها في صباح تضاربت فيه نسمات الشّتاء الباردة .. لتخفق قلوبًا بجمال شعورها ، و أخرى تدمع حزنًا بماضٍ و آلام لا تُباح
استيقظ " إلياس " بانتعاش على غير عادته ، لينزل السلالم بسرعة رياضية و أثناء سيره لمح شقيقته المتثائبة مغمضة العينين حاملة بيدها قارورة زجاجية مملوءة بالماء ، لتصعد الأدراج بتمهل
ركض نحوها ليحملها على حين غرّة و ضحكاته الرجولية تصدح في المكان ، اتسعت عينيها بهلع لتصرخ به بعد أن اطمئنت من هويّة أخاها المعتوه كما تلقبّه :
- أنزلني أرضًا أيّها الأحمق .. هل أصابك مسّ من عفريت لتتحول هكذا ؟! .. ابتعد عني يا " إلياس " -
تركها أخيرًا ليهمس بفرحة تقسم بأنّها لم تراها منذ زمن :
- " ياسمين " أنا لا أصدّق ما يحصل ! .. اليوم سأتقدّم لها ، أشعر بأنّي في حلم و أخشى أن أستيقظ منه -
لانت الأخرى ملامحها بابتسامة رقيقة متأملة ملامحه الوسيمة و ابتسامته الواسعة الّتي تُظهر أسنانه الثلجية .. و لن تنسى عيناه العشبية الّتي تشبه خاصتها ، لتتنهد براحة ممزوجة بطمأنينة فكلّ ما تريده حاليًا هو أن تبقى السعادة تدق باب قلبه ، و تختلج أسوار صدره
أردفت " ياسمين " بفرحة بعد إفاقتها على ضغطة كفَه الممسك بذراعها :
- مبارك لكَ يا حبيبي و أسأل الله لك تمام الصلاح و أخيرًا سأراك عريسًا .. لكن هل ستذهب إليها بمفردك ؟! -
رفع كفّه ليضبط تلك الخصلات المتمرّدة على بداية جبينه بارتخاء ليهتف بعد تفكير قصير :
- أفضّل أن أذهب بمفردي ، لا أريد أن أشعرها بتوتر جليّ لكونه أول لقاء و حديث يحصل بيننا -
ابتسمت بمشاكسة تليق بها هامسة بمراوغة بعد أن لكزته في صدره :
- فعلا إنك تدحرجت على أوتار الاهتمام يا رجل -
منحها ابتسامة متصنعة لا تصل إلى عينيه الدافئة و بحركة خاطفة و اعتيادية صفعها خلف عنقها بخفة محترفة بعد أن هتف بالامبالاة :
أنت تقرأ
خطوط حمراء || Red Lines ||
Romance- دائما ما تكون عَبَرات الشّوق و الحنين مرافقة لنا - و أشواك الحزن ضيوفنا فهل من سبيل تمحى به خطوط الفراق الجافية - و هل العشق دواء تُسقى به روح الخذلان أم أنّ للقدر رأيٌ آخر - بقلمي - ذكــــــرى (( فــتــاة الــشّـتــاء)) (؛ - لا أحلّلُ إعادة...