الفصل الخامس و العشرون part [ 2 ]

152 9 23
                                    



اذكروا الله ذكرا كثيرا تطيب به القلوب •°


********************************************

ذاب قلبي لإبتسامتِك كما تذوب النجوم في الظلمة الأخيرة للفجر

********************************************

استند برأسه على ذراعه بينما يتكئ على الوسادة الطرية بإبتسامة رقيقة أثناء مراقبته لها و هي نائمة بعمق و بشكل عشوائي طريف محبب لقلبه .. فبعد رقصتهما ليلة أمس استلقيا معًا و حوارا خفيفا دار بينهما ..

كانا حقا في عالم خاصٍ بهما فقط ... لو حدث أن تربص بهما شخص ما .. لظن حقيقة جازمة لكونهما عاشقان يحظيان بشهر عسل في ليالي صيفية وسط محيط هادئ و دافئ .. كما أنه يذكر بعد مرور ساعات طويلة أثناء حديثها الطويل و مشاهدتها للنجوم برفقته
.. سقطت " بتول " نائمة بين ذراعيه دون شعور منها.. و ذلك كان بعد تتبع آثار السهر حتى بزوغ الفجر

مد " إياد " يده مزيحا عنها بعض الخصلات القصيرة التي ترقد بسلام على جبينها و شروده يقوده مرة أخرى لنفس المجرة التي تدور بذهنه لحد الآن ... فمن المفترض و كما هو مخطط له أن موعد سفره سيكون غدًا .. و ذلك بعد مرور سنوات عجاف على صدره المثقل و المعتم بكبد الإنتقام المجفل ... بلغه الإذن أخيرا لإطلاق سراح وحشه المذبوح بداخله بشراهة و احتراق يملئه الرماد المختنق على طول حلقه ببشاعة مقيتة ..  لكن ما يصعب عليه حقيقة أنه سيغادر تاركا إياها بعد أن تحسنت علاقته معها أخيرا لحد ما ... إنه ليعد من أكثر الطرق إيلاما أن تتشدق عنوة و رفضا لكنك في نفس الوقت مجبرا بشكل حتمي من أجل ذلك .. و الأكثر مرارة. من أي شيء آخر هو عجزه عن أخذها معه لأن ذلك حتما سيتطلب وقوعها في خطر ينتفض له فؤاده بمجرد تفكيره في ذلك حتى  

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خطوط  حمراء   || Red Lines ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن