اذكروا الله ذكرا كثيرا تطيب به القلوب********************************************
أنتِ ... تحاولين أن تكوني عادية .. لكنّكِ دائمًا مميزة
(^_^)********************************************
كانت جالسة وسط الفراش .. و مجموعة من الكتب و الأوراق تحاوطها بيأس يظهر جليا عليها
قرّبت " بتول " الكتاب من وجهها أكثر حتى كاد يلتصق بها .. لتقلّب الصفحات بوتيرة سريعة بينما أناملها تلتف حول القلم بحركات دائرية
و ما هي إلا لحظات حتى أطلقت زفيرا مفاجئا.. ملقية ما بيدها بإهمال ..
قابلتها صورتها المنعكسة على المرآة الكبيرة المقابلة لها
لتستقر مقلتيها على هيئتها المستنسخة .. تحسست ملمس وجهها الناعم ببطئ .. بشرتها ممزوجة بلون وردي فاتح .. أنفها الصغير ونهاية خطوط عيناها الفاتنة تغلب عليهما الحمرة الداكنة .. أجفانها منتفخة من حدّة البكاء و كأنها أكياس ثقيلة تجثم فوق رموشها
ترقرقت عبراتها أكثر حالما طافت بها ذكرى الفجر .. لتقضم شفتيها بعنف قائلة في نفسها :- ما سبب كلّ هذا !! .. لما هذه الدموع المرهقة تستمر في النزول .. لما أنا أبكي ؟؟ .. و ما هذه المشاعر المختلطة التي تُحرق قلبي !! ..سُحقًا ... أنا .... أنا حقًا أشعر بالضياع -
ابتلعت تلك الغصّة الحادة بألم فضيع ارتسم بهدوء على بنيتيْها .. الأمر لم يتوضح لها جيدا .. لكنه مفهوم في نفس الوقت أليس كذلك !؟ .. في لحظة واحدة أرخت فيها دفاعاتها بعد أن بدأت في الوثوق به ... باغتها سهم دموي خائن
كأيّ امرأة لها مشاعر ... و ... كبرياء
مسحت وجهها بعنف في محاولة منها لاستجماع شتات روحها المبعثرة .. ستُشغل نفسها بالدراسة لعلها تتناسى ما قد حدث ... بالرغم أنها تشك في ذلك حقا !!
بعد فترة قصيرة قاطعها صوت طرق على الباب .. دقّات تعرفها جيدا .. إنها استثنائية بطريقة ما ...
اضطرب تنفسها للحظات و تسارعت نبضات فؤادها الممزق ..
أسدلت جفونها ببطئ لتسيطر على نفسها الخائنة ... ليختلج صوته القلق طبقات مسامعها من خلف الباب قائلا :
- " بتول " هل أكلتِ شيئا ؟! -
حبًّا بالرّبِّ لما يستمر في إظهار اهتمامِه بها .. لا ينقصها حقا أن تكون أحاسيسها مجرد لعبة يتسلى به
أظلُمت عيناها فجأة ليكسوها البرود الجامد .. لن تفتح الباب و لن تُسمعه صوتها من الأساس !
بينما في الجانب الآخر استمر " إياد " في قرع الباب باستمرار .. و ما أقعده في جوف مضطرب هو عدم اِحداثها لأي صوت يُذكر ...
أنت تقرأ
خطوط حمراء || Red Lines ||
Romance- دائما ما تكون عَبَرات الشّوق و الحنين مرافقة لنا - و أشواك الحزن ضيوفنا فهل من سبيل تمحى به خطوط الفراق الجافية - و هل العشق دواء تُسقى به روح الخذلان أم أنّ للقدر رأيٌ آخر - بقلمي - ذكــــــرى (( فــتــاة الــشّـتــاء)) (؛ - لا أحلّلُ إعادة...