صلوا على محمّد 💕استغفروا ربكم إنه كان غفّارا 💕
***************************************
تعالت شهقاتها بألم ذبيح .. متشبّثة بقميصه و كأنّها تخشى رحيله
ربّت على ظهرها بحنان ثمّ رفع عيناه الدّامعة إليهم يخبرهم بحاجته للإنفراد .. أومأ له " يوسف " بعد فهمه لاشارته يسحب خلفه " أريج " بألم يجثم على صدره بفعل حالتها الّتي يسيطر عليها الوهن و الضعف
بينما " إيّاد " فعيناه لم تبارحها يحاول أن يقتلع ذلك الشعور الّذي ينتابه في كلّ مرة يرى فيها عَبَراتُها المدميّة إلاّ أنّه يفشل في اخماد تلك النّار .. تنفس بضيق من نفسه مكذّبًا تلك المشاعر الّتي أصبحت مولودًا حديثًا يتربّع على قلبه
اتّجه ناحية الباب عازما على الخروج .. يفكّ أزرار قميصه الأولى كما يفعل دائما كلّما يشعر بالإختناق و الغضب
همس " مصطفى " باسمها مهدّئا إيّاها بكلماته الحانية .. بعد لحظات قصيرة أبعدها عنه قليلاً ليرى عيناها الواسعة بعدما تأكد من هدوئها الكامل
أحاط وجهها بكفيه يمسح عبراتها الحارقة مبتسمًا بهدوء .. ثمّ أردف هامسًا بحنان :
- كفاكِ بُكاءً عيناكِ لا تستحقّ سوى بريق الفرح حبيبتي -
و كأنّه أعطاها الإذن في اطلاق العنان لسيلها الدّافئ بكلماته الحانية .. أغمضت عيناها بضعف ممسكة بكفّيه الدّافئة
أنت تقرأ
خطوط حمراء || Red Lines ||
Romance- دائما ما تكون عَبَرات الشّوق و الحنين مرافقة لنا - و أشواك الحزن ضيوفنا فهل من سبيل تمحى به خطوط الفراق الجافية - و هل العشق دواء تُسقى به روح الخذلان أم أنّ للقدر رأيٌ آخر - بقلمي - ذكــــــرى (( فــتــاة الــشّـتــاء)) (؛ - لا أحلّلُ إعادة...