كبّروا الله تكبيرا كثيرا 🌸
********************************************هبّت عاصفة مفاجئة بقطرات المطر المنصبة على زجاج النّافذة بأريحية ... تقف بالقرب منها محتضنة جسدها بيأس شرحته تنهيداتها المتواصلة و الّتي شكّلت بدورها بخارًا يلامس أنفاسها
ابتسامة صغيرة حوّلت مسارها لشفتيها .. عادتها لم تتغير منذ أن كانت طفلة .. ففي ليال الشتاء الباردة تحب أن ترسم وجها باسما .. كمواساةٍ لقلبها الوحيد ..
و بينما هي منغمسة في رسمها .. فاذا بذراع حديدية تحتضنها من الخلف بقوّة.. واضعا سبّابته فوق الابتسامة الّتي رسمتها ..
تجمّدت أطرافها بجزع .. من يتجرّأ على هذا الفعل المباغت لها ؟! ..
انتفضت و كأنّ عقربّا لدغ ساقها و نفث سُمّه في عروقها بشراسة .. تستدير إليه تحاول معرفة هويته .. لكنّ الظّلام خذلها ..
- من أنت أيّها الحقير .. كيف تجرأ ؟! ابتعد .. أفلت يدك اللّعينة عن جسدي -
شدّد الآخر من قبضته حولها دافعا إيّاها للجدار الذّي تكاد تقسم بأنّ ظهرها سينكسر يوما ما من كثرة اصطدامها به ..
كُشفت عيناه الثلجية بفعل الضوء الخافت للشوارع خارجا .. إذًا هو الفاعل .. لكن كيف تسلّل إليها دون أن تنتبه لوجوده.. حتّى أنها لم تسمع طرق الباب ! .. على أي حال لا يحقّ له امساكاها بهذه الطّريقة البغيضة .. أيّها الـ.. مهلا لحظة !؟ .. ماذا كان اسمه ؟!
أنت تقرأ
خطوط حمراء || Red Lines ||
Romance- دائما ما تكون عَبَرات الشّوق و الحنين مرافقة لنا - و أشواك الحزن ضيوفنا فهل من سبيل تمحى به خطوط الفراق الجافية - و هل العشق دواء تُسقى به روح الخذلان أم أنّ للقدر رأيٌ آخر - بقلمي - ذكــــــرى (( فــتــاة الــشّـتــاء)) (؛ - لا أحلّلُ إعادة...