الفصل الثاني عشر

288 24 71
                                    


لا إله إلا الله .. سبحان الله .. الله أكبر .. صلوا على محمد ❤️

*************************************

حلّ اللّيل مداعبًا السّماء بنجومه البرّاقة و بدره المنير ..

توسّدت " أريج " صدر حبيبها هامسة بخفوت :

- أتعلم ! حينما رأيت نور أبي يتناثر على وجهه المبتسم أُثلجَ صدري بالبشرى .. سبحان من يجبر قلُوب عباده برحمته -

صمتت قليلاً متنفسة بعمق ..ثمّ استرسلت في حديثها بنبرتها الخافتة :

- أتساءل عن حال " بتول " الآن " ..أرجو من الله أن تكون بخير -

ردّ عليها " يوسف " باطمئنان هادئ :

- لا تقلقي بشأنها حبيبتي هي بخير .. ستعود المياه لمجاريها مع مرور الأيّام -

ارتكزت عيناه في الفراغ و هو يتذكّر حديثه مع " مصطفى " في ذلك اليوم الذي تم فيه عقد قرآن " بتول " و " إياد " طلب من زوجته مغادرة الحجرة ليفهم منه سبب زواجهما بهذه السرعة .. أخبره حينها بمهمّة ابنته التي كلفها بها .. و عن الأسباب التي دفعته لفعل ذلك و عن كل ما يختلج صدره .. لا ينكر بأنّه عاتبه عن تجريحه لمشاعرها و حرمانها من فرحتها الأنثوية الفطرية .. لكنّه تفهّمه في نهاية الأمر ، فما باليد حيلة بعد فوات الآوان ..
رمّش عدّة مرّات يزيح عن مقلتيه آثار الشرود ثمّ همس في نفسه باصرار :

خطوط  حمراء   || Red Lines ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن