#ليُحيا_بك_قلبي10
بقلم: ميامن أحمدبعد قلت ليهو الكلام داً هو فضل ساكت وما عرف يقول شنو، قلت ليهو نفس العذاب اللي هي هسي بتمر بيهو أنا مريت بيه ويمكن إسوء منو كمان، أنت عارف أنو أنا بعد المرات الاوكسجين كنت بتحرم منو ويالله بكون قادرة أتنفس! وده كلو جاني من منو! من أكتر زول أنا حبييتو في الدنيا دي💔هو بس كان واقف مخلوع من الكلام الانا بقول فيه..
قلت ليهو مطلقة .. مطلقة ... مطلقة أنا الجملة دي بسمعها لي أكتر من سنتين محل ما أقبل بلقى زول يقولها لي ويذكرني بي الماضي السيئ الأنا عشتو " ديك بت سامية المطلقة صح! .. عاينو ليها أتنقبت وعاملة فيها الشريف الرضي بس عشان يقولو ما كان فيها عيب لمن راجلها طلقها .. خليكم من دا أنا سمعت أنها قبل ما تتطلق راجلها عرس فيها .. ضيعتها شبابها سااي هسي مالا كان قبلت بي عم محجوب على الاقل كان جابت ليها منو شافع نفعها وكان ربت ليهو عيالو ... " دي من أكتر الجمل الانا كنت بسمعها في المناسبات ومحل ما أمش، فبقيت بكره أمشي أي حتة فيها أهلنا بس عشان ما أسمع الكلام دا، أتخيل أنهم كانو عاوزني أعرس راجل كبيير بس عشان أنا مطلقة وعشان أجيب منو شفع ينفعوني على قولهم وعشان أربي ليهو عيالو💔، ذنبها شنو البت الجوا دي راجلها يدقها بالطريقة السئية دي، دا كلو عشان حملها ما بيثبت وما بتقدر تجيب عيال! لييه المرة عندنا بعتبروها زي الالة اذا جابت أولاد معناها هي نافعة وإذا لا معناتو هي مجرد خردة وبيرموها ويعرسو فيها، حتى ما براعو لي مشاعرها، أنا بكرة أي زول بتعبر أنو المرة حاجة ما مهمة وبيعاملها معاملة الحيوان ما أكتر، زي ما كان هو بيعمل معاي💔سكتا لمسافة طويلة وبعدها قلت ليهو المهم أنسى وما تشغل بالك بي قصصي الفارغة دي أنا زاتي ما عارفة بحكي ليك ليه، قلت كلامي داً وأتحركت من جنبو لكن على وين ما كنتا عارفة بس ماشة في الشارع وببكي والمطر شغال وهدومي كلها أتبلت موية، دكتور يحيى لحقني بالعربية وقال لي أركبي أوديك البيت قلت ليهو أنا ما ح أركب أمش من هنا قال لي ميامن بطلي قوة رأس وأركبي إنتي وضعك ما ح يسمح ليك تفضلي لافة في الشوارع كدة قلت ليهو وأنت ما عندك شغلة فيني أن شاء الله أموووت قال لي أخخ من عنادك، عايني ح تركبي ولا أجي أشيلك وأركبك أنا؟! ما كان فيني حيل أتناقش معاهو ف ركبت، طول الطريق وأنا ساكتة بس بعاين بي الشباك ودموعي جاريين على خدي، لمن وصلنا البيت قبل ما أنزل قال لي صراحة أنا ما عارف الحصل ليك شنو بالظبط لكن حابب أقول ليك أنو ربنا ما بيظلم زول وزي ما خلاك تتعذبي أكيد حيجي يوم ويخليك ما تعرفي تنومي من الفرح وأي حاجة حصلت ليك لخير ربنا بيعلمو، حاولي ما تشتغلي بي كلام الناس كتتير لانو لا حيودي ولا حجيب، الناس كدا جنهم كلام وما يصدقو يلقو موضوع طوالي بيشبكو فيهو وخاصة مجمعتنا السوداني، وزي ما قلتي قبيل الطلاق ما عيب والطلاق لي بنات الرجال، الواحدة البتلقيها ما راضية تعيش في الزلة والاهانة وما بتسكت عن حقها طوالي بتطلب الطلاق عشان عارفة أنها في بيت أبوها حتعيش معززة مكرمة مالها ومال الهم والمشاكل الما بتلخص؟! بالمختصر إنتي قوية شددديد يا ميامن عشان بعد ما مريتي بالتجربة المؤلمة الكنتي بتتكلمي عنها دي رجعتي وقفتي على رجليك وهدي هسي عايشة حياتك وشغالة وما فكرتي تنتحري، أنتي عظيمة، كلامو دخل جو قلبي وحسسني بقيمة نفسي والانجازات البسيطة الانا عملتها بعد أتطلقت، قال لي أخر النهاية عاوز أقول ليك حاجة يا ريت تسمعيها وتفهميها أياك ثم أياك تتدخلي في قصة البت دي، أي صاح هي ممكن تكون قريبة لقصتك بس إنتي براك شفتي راجلها عامل كيف وممكن ياذيك عادي لو أتدخلتي، بعدين هي بتعرف تختار الأحسن ليها فرجاء حاولي أبعدي من الحكاية دي، سمعت كلامو لي الاخر وبعدها نزلت لكن برضو من غير ما أقول كلمة، دخلت بيتنا لقيت ماما جنب الباب كانت بتعاين لي بنظرات غريبة عمري ما ح أنساها💔فجاة من غير مقدمات قالت لي معقولة داً أخر الجزا؟! دي أخر تربيتي! قلت ليها ماما في شنو ليه بتتكلمي معاي كدا! قالت لي ولا كمان بتسالي بكل قوة عين؟! قلت ليها لاني جد ما فاهمة حاجة قالت لي خلي الوصلك دا يفهمك ويفهمني كنتو بتعملو في شنو براكم في العربية وواقفين هنا ليكم نص ساعة وبعد نزلتي، نزلتي وحالتك كداً وملابسك كلها ملصقة في جسمك، معقول ما بتخجلي يا ميامن نازلة من عربيو قدام خلق الله كلهم؟! هو عمل فيكي حاجة أتكلمي وريني عشان أعرف اتصرف! .. صراحة بعد أسئلتها دي أنا ما عرفت أقول شنو حرفيا وأنصدمت أكتر من ما أنا مصدومة، يعني هي شاكة فيني! بقيت بعاين ليها بدون ما أتكلم وكل خمسة دقائق بغمض عيوني وبتفتحهم وبحاول أستوعب اللي هي بتقول فيهو، قلت ليها ماما إنتي ما بتعرفيني! معقولة قدرتي تفكري فيني بالطريقة السيئة دي وإنتي عارفة أني من سابع المستحيلات أعمل البتقولي فيهو دا، أطمنك يا ماما ما حصل شي وهو بس وصلني عشان جاي نفس المكان.. ما أستنتني أكمل كلامي وطوالي مشت ودخلت جوا، وقفت في حتتي ديك مسافة وكنتا بحاول أتحرك بس بعد نظرات ماما لي حسيت نفسي فقدت القدرة على المشي، بالعافية قدرت أدخل وأصل لي غرفتي، مشيت أستحميت وجيت أترميت في السرير وكنت ببكي ودموعي ما راضية توقف وكل ما أتذكر أنو ماما فكرت فيني كدا ببكي زيادة بكيت لمن حسيت انو جاني صداع ..