#ليُحيا_بك_قلبي16
بقلم: ميامن أحمد
نظراتو ديك وترتني شددديد لدرجة حسيت نفسي عطشت أديت ميار لي ريان بسرعة ومشيت المطبخ تحت بقيت بشرب في الموية وأنا ماسكة الكباية ويدي بترجف وكل ما أتذكر نظرتو لي بتوتر زيادة، ختيت الكباية من يدي كدة سمعت صوتو قال لي أنا كمان عاوز موية ماف لي! قلبي قال شحح لمن سمعت صوتو، نزلت النقاب وأتلفت عليهو وقلت ليهو عفوا! قال لي بقول ليك عاوز موية قلت ليهو ط..طيب، عبيت الكباية وأديتها ليهو وهو عامل نفسو رايح وما مركز، قلت ليهو بعد تخلص رجع معاك الكباية الدرج داك وجيت ماشة كدة قال لي كمال دا منو! أتخلعت شددديد من سؤالو ووقفت في حتتي وبعد مسافة حتى رجعت لفيت ناحيتو وفضلت ساكتة قال لي جاوبي، قلت ليهو ما ضروري تعرف ورجاء ما تتدخل في خصوصياتي قال لي لا ح أدخل طالما إنتي راسك قوي وما بتسمعي كلامي وبتتدخلي في خصوصيات الناس، كم مرة حذرتك وقلت ليك ميامن لا خلي نسيبة في حالها القصة دي ح تجيب ليك مشاكل لكن قوة الراس والعناد يخلوهم لي منو! وأهو بسببها اتخطفي وكنتي ح تموتي أحييين أنا بس منك يا ميامن قلت ليهو أنت ما عارف شي فعشان كدة أحسن تفضل ساكت قال لي طيب وريني وفهميني إنتي لي عملتي كدة وكنتي مصرة أنك تساعديها! قلت ليهو ما عايزة أفهمك ولا ح أوريك السبب أرتحت! قال لي لالا تمام ما توريني بس تاني لمن تقعي في مشكلة ما تتصلي علي قلت ليهو ههه أساسا أنا لو حافظة رقم زول تاني غيرك ما كان فكرت فيك قال لي خلاص المرة الجاية أحفظي رقم زول غيري وفات خلاني وأنا مغيوظة منو جداً وندمت لاني أتصلت عليهو، إيوة صح أنا ما كنت حافظة رقم زول غيرو بس برضو أول ما لقيت التلفون فكرتو فيهو هو أول شي، طلعت فوق وأنا معصبة شددديد ومكشرة وشي حتى ريان لاحظت لي وقالت لي مالك يا بت! قلت ليها لا ماف شي، كنت محتاجه أقل سبب عشان أنفجر وشفت مؤيد أخوي قاعد قلت ليهو مؤيد أمتحاناتك فضل ليها بسيط أمش أقرا قال لي والله زهجت من القراية اليوم كلو بقرا قلت ليهو برضو عشان تجيب نسبة عالية قال لي ميامن ياااخ قلت ليهو بصوت عالي مؤيد قوم سررريع قال لي خليني أقعد قلت ليهو أسمع الكلام وأمش من هنا، يحيى قال لي إنتي هسي المضايقك شنو خليهو يقعد يرفهه شوية قلت ليهو أنت بالذات ما تتدخل، بشاري قال لي ميامن لا كدة عيب قلت ليهو أنا ما رايقة والله فشنو أسكتو مني ويا مؤيد ما عايزة ارجع أعيد كلامي، يحيى قال لي لو قعد خمسة دقائق ما ح يفرق أو ياثر قلت ليهو لا ح يفرق بعدين مافي زول حيبكي معاهو في نتيجتو، مؤيد قال لي يااخ أنا قاري اي حاجة بس ما عدا الرياضيات عندي فيها مشكلة قلت ليهو وساكت لييه ما كان تقول كدة من زمان! شفتو هسي بدل يمش يحل مشكلتو قاعد معانا، يحيى قال ليهو مشكلتك في ياتو باب بالظبط! قال ليهو التفاضل والتكامل، يحيى قال ليهو طيب أنا من بكرة بجي بشرح ليك، مؤيد قال ليهو ميامن كان شرحتهم لي لكن هي ما بتعرف توصل المعلومة بطريقة كويسة ومن أقل حاجة بتكورك فيني وتنفعل، قلت ليهو مشمم غاايتو😏💔يحيى قال ليهو خليك منها دي ما بتعرف أي حاجة وعندها نفسيات ومزاجها متلقب أنا ح أشرحهم ليك، قلت ليهو وانت منو القال ليك ما بعرف هو براهو غبي وما بفهم بسرعة أصبر بكرة حيحرق روحك المهم هسي قوم يا مؤيد، يحيى قال لي ما قلنا بنشرحهم ليهو مالك معاهو قلت ليهو لا يقوم هسي يديهم طلة عشان بكرة لمن تشرح ليهو يعرف أنت بتقول في شنو، مؤيد قال لي دايما بتعكري مزاجي أهو قمتا قلت ليهو سرييع، قام وأنا مشيت معاهو لكن دخلت غرفتي وخليتو هو بيقرا وقلت ليهو بعد شوية ح أجي أسمع ليك القوانين، بعد مسافة جو نازلين كلهم وننو قالت لينا يلا أنا بعد كدة ح أمش فتكم بعافية قلت ليها ح نوصلك البيت قالت لي لالا بمش بي المواصلات قلت ليها المواصلات شنو كمان ح نوصلك بي يدينا معقولة نخليك تمشي كدة وتتجرجري في المواصلات قالت لي طيب ح أخت ملابسي في الشنطة وأجي قلت ليها سمح، بشاري جراني على جنب وقال لي عايني يحيى ح يوصلكم، عاينت ليهو نظام أنت المرة الفاتت نبهتني ما أركب معاهو وهسي جاي بذات نفسك تقول لي أركبي معاه، قال لي أي أي عارف أنو أنا قبل فترة قلت ما تركبي معاه بس هسي الوضع مخلتف أنا عربيتي في صف البنزين مع صحبي وغير كدة المغرب ما أذن والزمن لسه بدري وما ممكن نخلي البت تمش بي المواصلات ما صاح في حقنا وأصلا الشهداء ما بعيدة من هنا ممكن تمشو وتجو بسرعة وإنتي قبيل سمعتك قلتي ماشة المستشفى عشان دوامك ليلي فبس أمشي معاهو بعد توصلو البت هو زاتو بكون ماشي المستشفى وكدة ما حتجو الحلة قلت ليهو أممم طيب ... هو مشى كلم يحيى، ويحيى قال ليهو جداً ما عندك أي مشكلة بوصلهم في طريقي، نسيبة جهزت حاجاتها ومشينا مع يحيى، لمن وصلنا البيت هو نزل ودخل معانا سلمنا على خالتو أسيا " أم نسيبة " طبعا طول الفترة الفاتت كنا متواصلين معاها، قلت ليها دة دكتور يحيى ولد جيرانا وهو نفسو الساعدنا من عزيز " طليق نسيبة" قالت ليهو أهلين فيك يا ولدي شرفتنا أنك متضايقة وبي حالتك دي ما صاح تسوقي الشافعة الصغيرة دي أي مكان قلت ليهو ما تتكلم معاي قال لي عايني أهدي شوية، سكتت مسافة ربع ساعة كدة بعدها قال لي ماشة وين! قلت ليهو شارع النيل حق أم درمان قال لي طيب بوصلكم بي ركشتي لانو باين أنك ما تمام وبعدين الشافعة دي ما صاح تمشي بيها في المواصلات والجو السخن دا قلت ليهو أممم لكن ح أدفع ليك قروش المشوار قال لي ما عندك مشكلة المهم تركبي، ركبت معاهو الركشة وطول الطريق ساكتة وما أتكلمت معاهو بحرف واحد، لحد ما وصلنا نزلت وأديتو القروش ما شالها وقال لي ح أنتظرك لمن تخلصي ولمن نرجع بعدين أدفعي لي .. ما أشتغلت بيهو كتتير ومشيت قعدت عند خالة بتاعت شاي بعد مسافه جا قعد معاي وبقى بشاغل في ميار وبضحك فيها وأنا لسه ساكتة وخشمي ما فتحتو .. في عز الهدوء داك أتكلمت وقلت ليهو الحياة لييه مصرة تعاكسنا دايما! هسي الطفلة الصغيرة دي ذنبها شنو تعيش باقي عمرها بدون أب وأم! ليه مكتوب ليها تعاني بالطريقة السيئة دي من وهي صغيرة! قال لي عشان ربنا رايد كدة وأكيد في سبب وعِظة من القصة دي، ربنا لمن يخلي حاجة تحصل لينا عكس رغباتنا وعكس ما نحنا عايزين فبتكون هي خير لينا وأصح من الحاجات اللي نحنا كنا عاوزنها تحصل معانا، مرات كتيرة بنكتشف أنو الحاجة دي سمحة لينا بعد مدة ووقتها بنعرف ربنا لي ختانا في الموقف دة بالذات قلت ليهو أمم كلامك صح ربنا ما عاوز لينا غير الخيرر.. قاطعنا تلفوني وهو برن كانت دي مهاد، قالت لي ميامن قلت ليها إيوة قالت لي إنتي وين! قلت ليها في شارع النيل حق أم درمان قالت لي وطيب ميار معاك! قلت ليها إيي قالت لي الحمد لله قلت ليها ليه في شنو؟! قالت لي لمن ترجعي بوريك قلت ليها طيب وقفلتا منها ورجعنا ندردش...
