السابعه عشر من روايه وهم الحب

990 23 1
                                    


دلف للغرفه بهدوء غير عادته ليجدها تجلس امام المرأه تضع لمساتها الخاصه قبل هبوطها للأسفل احتفالاً بتلك المناسبه الصغيره إلا وهي طلب "مروان" ليد "دانه"
رفعت عيناها للمرآه لتقابل عيناه مباشرتاً انتفضت من مكانها مسرعه تركض له:
-"فارس" كل ده فين خضتني عليك اتصلت بيك كتير مردتش
"فارس" بهدوء مميت وملامح جامده:
-منا بعتلك رساله
"اسراء" بضيق:
-ايوا انت بعتها لسه من ربع ساعه ده انا مكنتش قادره البس وانزل ولا اعمل حاجه من خوفي عليك ولما بعتلي المسدج اطمنت شويه ولبست "ايتن" وبلبس اهو علشان ننزل
"فارس" باختصار:
-كويس
كان ليذهب ولكنها اسرعت تمسك بكفه بين كفيها الاثنين هاتفه:
-"فارس" انت كويس
نفس عميق اخذه ليكتمه بداخله قليلاً من ثم يفرج عنه هاتفاً:
- تعبان شويه يا "اسراء" وعندي مشاكل كتير اووي في الشغل
ابتسمت وهي تميل بجسدها لاحضانه من ثم تلف زراعيها حول عنقه:
-متقلقش يا "فارس" يا حبيبي كل حاجه هتتعدل وتبقا تمام اهم حاجه متزعلش نفس
رفع يداه بعد تردد كبير منه وعانقها بقوه ليخبرها بهدوء:
-انا اسف بجد اسف والله كان غصب عني مش عارف عملت كده ازاي
كان علي حافه الانهيار والاعتراف بكل شىء ولكن مسرعه ابتعدت عنه هاتفه:
-ولا يهمك يا حبيبي المهم انك بخير انا بس خوفت يكون حصلك حاجه يلا دلوقتي ادخل غير هدومك وتعالي علشان ننزل اختك جايلها عريس لازم نكون تحت
ابتسم بخفه وهو يخطي خطوات هادئه بتجاه خزانه ملابسه بينما "اسراء" اسرعت تجاه "ايتين" الصغيره حين اجشت في بكاء مرير أثر تأذي يدها بلعبه امامها بسبب انشغال اسراء عنها للحظات مع  "فارس" لتتفحص يدهاا تطمئن انها بخير طابعه قبله صغيره فوقها هاتفه:
-خلاص يا حبيببتي متعورتيش وشويه والوجع يروح متعيطيش بقا.

دلف "امير" وخلفه "اروي" للغرفه التي تمكث بها "فريده" بعدما سمح لهم الطبيب بعد ان اخبرهم انها استعاده وعيها صرخه مكتومه خرجت من بين شفتاها وهي تنظر "لأمير" الذي يقبل عليها بوجهه وملامح متلهفه لرؤيتها هاتفاً بنبره حاول ان تكون هادئه لا تزعجها:
-فريده حمدالله علي سلامتك يا حبيببتي
نظراتها كأنها تشفق عليه تشفق علي حبه الذي ضحت به دون ان يرف لها جفن ملامحها تحمل الكثير من كلمات الاعتزار والإلحاح بالسماح ولكنها صوبت نظرها "لأروي" التي تنظر لها بشك فادح ظهر علي حركات عيناها المزعوره التي تتفحص "فريده" تاره وتاره اخري تتفحص "امير" استجمعت عده كلمات لتردف بهم:
-انا كويسه تعبت بس شويه في الشغل امبارح
خرجت "اروي" عن صمتها وهي تتقدم من الفراش الماكثه عليه تردف:
-حمدالله علي السلامه يا فريده
لا تعي اين تهرب من نظرات من حولها تريد البقاء بمفردها لا تريد نظرات "اروي" التي تخبرها بها انها تعلم ولو القليل عن حقيقه ما حدث ولا نظرات "امير" المشفقه عليها يالله انشطر قلبها بين نظراتهم تود لو تصرخ بهم بأن يخرجو من الغرفه يذهبو ولا يعودو مره ثانيه الي حين استعاده نفسها التي هلكت ولا تعلم متي قاومت حتي اعتدلت في جلستها لتهتف بضيق:
-انا عايزه اروح من هنا لو سمحتو
أومأ "امير" بتفهم قائلاً:
-ماشي يا "فريده" انا هروح اشوف الدكتور يكتبلك انصراف وهرجعلك
انصرف "امير" فور تفوهو بأخر كلماته لتقترب منها "اروي" بنظراتها القاتله لتهتف بعنف وانفاس حاره متلاحقه:
-بقولك ايه يا اروي مش وقتك خالص
"اروي" بحزم مقتضب:
-لما نروح نتكلم يا فريده

وهم الحب بقلمي الكاتبه /زينب علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن