البارت السادس عشر من روايه وهم الحب بقلم الكاتبه/زينب علي
استقرت السياره أمام القصر كما استقرت أنفاسها او كما حاولت ان تكون كذلك ترجل إسلام وهو يرتدي ستره بدلته ليتجه إلي باب رقيه يفتحه بحركه رقيقه تليق بتلك الفراشه ابتسمت له وهي تخطي أمامه حتي تترك مساحه له يغلق الباب بينما لحق بها وهو يمسك بيدها لم تمانع كما بالسابق بل تمسكت بها أكثر وكأنها طفل يخشي الطبيب .
طرق الباب من قبل إسلام المبتسم بهدوء وبجانبه رقيه المتعلقه بيده إنفتح الباب من قبل زوجه عمها لتعتلي ملامح السعاده وجهاا وتطلق الزغاريت معبره عن فرحتها بقدوم العرسان.
رقيه بضحك:كفايه بقا يا عمتي
أحتضنتها سميه قائله:ألف مبروك يا حبيببتي مش عارفه تقولي انك جايه كنا جهزنا لاستقبالكم
إسلام تنحنح:وانا مش مرحب بيا هنا ولا ايه
سميه ببتسامه:لا يبني ازاي اتفضل معلش اصل رقيه وحشتني اوويركضت بتجاه الدرج بعد ان استمعت لكلمات أمها المرحبه بأبنه عمها وصديقه طفولتها.
بصوت غلب عليه السعاده والبهجه نادت:روكا
استدارت لها ببتسامه ودموع ملأت عيناها ركضت لها تضمها إليها بأنفاس لاهثه ضائعه واستقرت طال عناقهم تحت نظرات اسلام وسميه المبتسمين امام هذا المشهد المؤثر.أبتعدت دانه وهي تضم وجهه بين كفيها لتقول:اهلا بالعروسه الي سايباني لوحدي وبتتجوز
ضحكت رقيه بخفه من وسط دموعها قائله:عقبالك يا حبيببتينزلت إسراء وخلفها فارس الذي القي التحيه والترحاب علي عجله من أمره وذهب أما اسراء بعد السلام عليهم صعدت غرفتها بحجه أن طفلتها نائمه وتخشي استيقظها.
قابلت إيمان اسراء علي الدرج بوجه متورد سعيد انها ستري ابنتها لتقول:حبيببتي
ركضت إليها رقيه تضمها واجشو في البكاء الاثنين.دانه بضحك:إيه يا جماعه ده هو اسبوع اعمي امال لو شهر كنتو عملتو ايه
إيمان وهي تزيل دموعها:متعودتش انها تبعد عني-رقيه
هتف بها وهو يقف أعلي الدرج ينظر لها بشوق قاتل ودموع تحارب جفونه لتسقطت وقلب ينبض بعنف وانفاس متلاحقه وملامح مرهقه.أما رقيه فتسمرت بمكانها وشعرت أن دمائها تجمدت بداخلها لم تعد تستمع او تري او حتي تستطيع الحركه فأسمها الذي نطق من بين شفتاه وبصوته الذي عشقته وانتظرته كثيراً أن يخبرها به بأنه يحبها وجدت نفسها تنسحب وتتراجع للخلف بخطوات تصرخ ألماً خطوات لا تعرف إلي أين ذاهبه لا تعرف سوا انها تريد الهرب الأن لا محال لترتطم بشيء صلب لتنظر له مسرعه وقد تملك الرعب من قلبها واخذ يتلاعب به كما لو أنه كره لتجده إسلام الذي ينظر لها باستغراب من حركتها الغير مفهومه وجدت نفسها ترتمي بين زراعيه أغمضت عيناها وهي تشتم رائحته وكأنها تؤكد لنفسها بأن كل شىء قد انتهي وها هي الأن داهل احضان زوجها وان ما استمعت ليه من وحي خيالها.
أنت تقرأ
وهم الحب بقلمي الكاتبه /زينب علي
Ficción Generalمسح دموعه بهدوء لينزل من السياره ظل يتمشي وكأنه يرتب افكاره بل يعيد ثباته وكأنه يخبر شوارع القاهره مدي عذابه دموعه تحكي لها كم جرح الان هل القدر يرد له ما فعله في الماضي هل هو تركها ليأتي دورها وتتركه ولكن عفواً هناك فرق فقد تركها وترك املاً علي ان...