من روايه وهم الحب
للكاتبه/زينب علي الجناينيخطت امامه خطوات مسرعه للداخل ليلحق بها يردف بصراخ وغضب:
_رقيييييه
توقفت ترمقه بعصبيه من ثم اكملت طريقها للأعلي، تابع طريقه خلفها وقبل ان يدلف للغرفه بعدما دلفت هي واغلقت الباب بوجهه، اغمض عيناه بغضب يحاول السيطره علي ذاته حتي لا يفرغ بها ما بداخله ليفتح الباب ويولج بكل هدوء هاتفاً:
_مفيش داعي لكل الي بتعمليه ده يا رقيه انا خدت قراري والولد ده هينزل.
اسرعت تركض له وتضمه هاتفه بترجي:
_اسلام لا علشان خاطري.
ابتعدت وهي تقبل وجنته من ثم باطن كفه واكملت بترجي بالغ:
_بالله عليك بلاش الطلب ده ان مش عايزه انزله وبعدين احنا متجوزين وقدام اهلنا والناس كلها مش في السر مثلا ولا بنعمل حاجه عيب ولا حرام يبقا ينزل ليه.
عناقها العفوي وقبلاتها المتفرقه علي انحاء جسده جعلته يغيب تماماً ويذهب الي عالم عشقها، جعلته يصبح اسير لهمسات شفتاها، ليومأ حين ابتلع غصته بمراره وهو يسحبها معه الي عالم لا يوجد به سوا عشقه لها وهي تستسلم تماماً، بل عانقته أكثر وبادلته حباً لم يشعر به معها من قبل سمحت له بفرصه لم يكن يتخيلها ولكنهم لا يعلمون انها الاخيره.لم تستطيع السيطره علي ذاتها أكثر وهي تمسك بذلك العقد الذي يثبت ان لزوجها شقه قد اشتراها منذ بضعه ايام تحمست كثيراً وهي وهي تهتف:
_هروح اخده نتغدا في اي مكان واقولو ان شوفت العقد بالصدفه ومش قادره استنا علشان ننقل في الشقه.
اسرعت تأخذ ملابسها كي تبدلها، من ثم تجمع اغراضها وتخرج، لتشير لسياره أجره من ثم انطلقت الي مقر شركه زوجها وهي تتخيل كيف سيعشون حياه سعيده وخاصه بهم فقط بعيداً عن العائله بأكملها، توصلت حين اخبرها السائق بذلك وكادت ان تعطيه حقه، لولا انها رأت "فارس" يخرج من الشركه من ثم يصعد لسيارته وينطلق بها مسرعاً، اعادت المال مره اخري وهي تخبر السائق ان يتبع سياره زوجها التي سبقتهم للتو ليكون الفرصه الاخيره لهما معاً قد انتهت.قضت ليله كامله في بكاء مرير وكلما كانت تهدأ تتجسد صورته امامها وهو يلومها علي ما ارتكبته في حقه من خيانه فادحه ليس لها عزر ولج للغرفه بخطوات رزينه يخبر بها "أروي" الماكثه لجوارها تبكي بصمت علي حالها:
_ساعديها تنزل العربيه لو سمحتي.
أومأت وهي تنهض من محلها تأخذ بيدها لمصير سيجعلها بعذاب أكبر.حطم المزهريه الموضوع بشكل منثق علي الطاوله التي تجاور الفراش بكل عصبيه ليهتف بغضب:
_الي حصل ده غلط مكانش لازم يحصل
انهمرت دموعها بلا توقف وهي تحتضن الغطاء كي يحميها ولو لقليل من غضبه المبالغ به فأي ذنب قد ارتكبت وهو زوجها شرعاً وقنوناً لتهتف بصوت ضعيف للغايه:
_انا مراتك علي فكره
احتدت نظراته الذي صوبها تجهاها ليهتف بقسوه:
_متنسيش نفسك انا وانتي اتجوزنا في حاجه معينه وهنطلق قريب حتي الي حصل بينا ده مش هيغير حاجه.
ذاد بكائها وهي تصرخ به بغضب:
_ انا بحبك ومش هطلق منك وانا مراتك وانت جوزي الي حصل لا عيب ولا حرام
ارتدي ملابسه بضيق ظهر في حركاته السريعه ليهتف:
_انا اسف علي الي حصل يعتبر غلطه ومش هتتكرر تاني وشوفي ايه العوض المناسب ليكي وانا مستعد اعمله.
تحاملت علي نفسها وهي تترك الفراش وتتجه له بنظرات وعيد لترفع كفها من ثم تنزل به علي وجهه في صفعه حاره لدرجه ان اصابعها تركت أثر بوجهه لتكمل انفعالها حين صرخت به:
_اخرج بره مش عايزه اشوف وشك لحد ما المهمه الي بينا دي تخلص متورنيش وشك انت فاهم
انهت حديثها وهي تتركه وتتجه للمرحاض تغلقه باحكام، من ثم تسمح لنفسها بالانهيار لم تكن تتخيل ان اليوم الذي انتظرته كثيراً طول حياتها سيكون بهذه القسوه المبالغ بها من شخص ذو قلب قاسي كيف قال لها تلك الكلمات التي بالتأكيد جعلت قلبها كالزجاج ينكسر الي قطع يصعب حتي رؤيتها كيف لها ان تصدق انه بذات الشخص الذي بادلها حب ورمانسيه أمس لم تشعر بها من قبل طوال حياتها ولكن دون ان يرف له جفن أتي بكل برود وهدم كل شىء ليصبح من المستحيل ان يعود كما كان.
أنت تقرأ
وهم الحب بقلمي الكاتبه /زينب علي
General Fictionمسح دموعه بهدوء لينزل من السياره ظل يتمشي وكأنه يرتب افكاره بل يعيد ثباته وكأنه يخبر شوارع القاهره مدي عذابه دموعه تحكي لها كم جرح الان هل القدر يرد له ما فعله في الماضي هل هو تركها ليأتي دورها وتتركه ولكن عفواً هناك فرق فقد تركها وترك املاً علي ان...