الحلقه الواحده والعشرين
من روايه وهم الحب بقلم الكاتبه/زينب علي الجنايني.جذبها بهدوء الي احضانه حتي انها ذهلت من ما فعله ليردف بدموع:
_عمري ما كرهتك طول عمري شايفك ليا وبحبك يا وعد، انا كنت بحب اضايقك مش اكتر، كلامي كان هزار صحيح كنت بتغاظ اووي لما شباب العيله يتغزلو فيكي وفي جمالك والاقي كلهم عينهم منك، مكنش بيكون قدامي غير اني اضايقك عارف ان طريقتي كانت غلط بس مكنتش اقصد انك تكرهيني صدقيني والله.
بكت بين ذراعيه علي تلك السنوات الضائعه وهي تمكث معه بنفس المنزل، أليس كانت امنيتها ان تنعم معه بحياه سعيده؟! ولكن احياناً يلعب القدر بنا حتي يجعلنا في عالم اخر بعيداً عن العالم الذي نريده نحن، فلا نعلم ان كان القدر في صالحنا ويفعل ذلك لاكرامنا ام انه ضد جميع رغباتنا التي لم يستطيع احداً الي الان تحقيقها.توقفت الساعات والدقائق والثوان بل العالم بأكمله حينما وجدته يقف خلف الباب الذي فتح من قبل أروي الغاضبه، تأملته بدموع جعلت الرؤيه امامها غير واضحه فقط ميزت هيبته وهو يقف ويضع يده داخل جيب سرواله بكل هدوء فكان مريب بعض الشىء لدرجه انه جعل خفقات قلبها تتسارع.
ازدرد ريقه في سرعه حين نطق بعدها بصعوبه:
_ممكن نتكلم مع بعض شويه يا فريده؟
لا تعلم من اين لها تلك الدموع التي تهبط كما لو ان عيناها سماء ودموعها مطر غزير فتك بألارض ودمرها:
_اتفضل
تقدم بضع خطوات حتي توصل أخيراً لأريكه مقابله لباب المنزل تتوسط بعض المقاعد الصغيره، فكان منزلها متوسط ومتواضع للغايه جعلته يتألم بعض الشىء، فتح زر بذلته الرماديه ببعض من التوتر من ثم استقر أخيراً يتوسط الاريكه لتتقدم هي الاخري بخطوات بطيئه تخبره بها انها ليس علي ما يرام.
بدأ حديثه حين جلست مقابله له مخفضه عيناها بألم وحصره وخجل تاه بين نظراتها الحزينه:
_فريده الي حصل بينا كان غلط واحنا مش صغيرين ولازم نصلح الغلط ده انا عندي بنت ومتمناش ان ده يكون مصيرها علشان كده انا وانتي هنكتب كتابنا وهتبقي مراتي وهتاخدي حقوقك كامله وتفضلي علي ذمتي فتره وبعد كده ننفصل علشان كلام الناس
طوق الهدوء الغرفه وصمتو كلاهما بعد كلمات فارس التي هزت عرش حياتهم بمعني الكلمه ولكن هناك صوت صوت كفيل ان يجيبه علي كل كلماته التي مزقت فؤادها وخاطرها فتلك انفاسها الحاره وشهقاتها المتتاليه أثر انها تحاول كبتهم أمامه ليواصل حديثه بشىء من الجديه والاتزان:
_بصي يا فريده فكري كويس واعرفي ان الي بعمله ده ممكن يدمر اسرتي وممكن يبقا الفاصل بيني وبين مراتي بس انا مقدرش يا فريده مقدرش اقابل ربنا وانا غلطان غلط زي ده صحيح الي عملته فاحشه وذنب لا يمكن يغتفر ولكن هنحاول ان ربنا يغفرلنا.
لينهض متجه للباب يخرج قبل ان ينهار امامها، فور خروجه ركضت "أروي" تصفع الباب بقوه بازقه خلفه بغضب من ثم توجهت لتلك القابعه بمكانها كما انها لا تستطيع الحركه:
_ليه متكلمتيش وقولتيلو اننا مش محتاجين عطف سيادته علينا قال يتجوزك قال.
بكت بصوت افقد "أروي" حدتها لتردف بكلمات متتاليه بهستريه:
_هو مغلطش لوحده انا كمان كنت معاه انا شريكته في الجريمه دي انا كمان...صمت واكملت بكاء بصوت مرتفع لتقترب منها "أروي" تضمها لصدرها فهي تعلم جيداً بماذا تشعر وما حجم النيران داخل قلبها الصغير الذي يتألم كأنم يتمزق بسكين حاد.
أنت تقرأ
وهم الحب بقلمي الكاتبه /زينب علي
Tiểu Thuyết Chungمسح دموعه بهدوء لينزل من السياره ظل يتمشي وكأنه يرتب افكاره بل يعيد ثباته وكأنه يخبر شوارع القاهره مدي عذابه دموعه تحكي لها كم جرح الان هل القدر يرد له ما فعله في الماضي هل هو تركها ليأتي دورها وتتركه ولكن عفواً هناك فرق فقد تركها وترك املاً علي ان...