نفضت عنها الغطاء بزعر تتجرك بالمكان كالذي فقدت عقلها لتطمأنها الممرضه التي دلفت للتو:اهدي يا مدام جوز حضرتك كويس وفاق وبيسأل عليكي
ضحكت بخفوت وهي تهرول إليه بسعاده عارفه يعد ان اخبرتها الاخري برقم غرفته ولكنها تسمرت مره واحده وهي تسترجع ذكريات ذلك اليوم الذي نهرها به وكأنها عاهره جعلته يغضب ربه انسابت دموعها بألف وتقدمت تقفل امام غرفته متردده تدلف ام لا ولكنها ابتعدت مسرعه هاتفه بألم:عارفه انك مش عايزني علشان كده مش هجبرك عليا تاني
وهرولت تخرج من المستشفي بأكملهااما بالداخل تململ بضيق وهو يستدعي إحدهم ليسأل عنها لتخبره الاخري: انها غادرت المشفي منذ بضع دقائق جن جنونه وهو يتخيل انها تعرضت لخطر او اصابه بمكروه لينفض جسده بعنف ويتحامل علي اوجاعه من اجلها واجل الحصول علي معشوقته التي روضت قلبه بالخطأ.
علي صعيد اخر
انزل سلاحه بعد تلك الصفعه التي تلقاها من والده ليهتف بغضب:بتضربني انا بدل ما تقطع رقبتهم علي الي عملوه
تقدم فارس بغضب لاول مره يراه احد بهذه الحاله:انت ايه يا اخي ماشي تدمر في الناس اول حاجه بنت عمك الي دمرت طفولتها وبعدين جاي تدمر حاضرها ومستقبلها مع واحد بيحبها بجد مش واحد اناني كل الي يهمه مصلحته وبعدين تسيب واحده جوزها وتمشيها وراك وجوزها يجي ينتقم منك فينا انت ايه والمفروض بدل ما تدفع انت تمن اخطأك احنا الي بندفعها انت تعرف مروان ده يبقا مين يبقا سيف جوز ساندرا الي انت بتعالجها عارف عمل فيا ايه وفي اختك ايه خلاني اعمل علاقه مع السكرتيره بتاعتي واسراء عرفت وسابتني وخد اختك مننا وقدامنا علي اساس مراته وهي مش كده يعني اغتصبها يعني عمل معاها زنه في الحرام يا دكتور يا متعلم ولما ابن عمك ينقذها الي اصفر منك جاي عايز تقتله انا بجد لولا انك اخويا كنت انا الي قتلتك بإيديكلمات تحمل بين طيات حروفها الكثير ألم غضب ندم وجع وكأنه يأخذ بثأر قلبه المجروح بينما الاخر يقف كالمنبوذ الجميع ينظر له بكره بغضب بضيق ليتراجع من بينهم حين تذكر أمر رقيه اين هي هل تركته وذهبت لزوجها مره اخري ليخرج راكضاً وكأنه نسي قلب يريد جرحه.
فتحت عيناها بصعوبه بسبب ذلك الألم الذي انتشر في معدتها بلا رحمه لتجده يقف بالشرفه يضيع يده في جيب سرواله بهيبته التي تعود عليها وافتقدتها كثيراً تحاملت علي نفسها وتقدمت منه بخطوات متألمه تريد رؤيته تريد الاعتزار تريد احضانه الدفئه تريد البكاء علي صدره لتقترب من ؤهره معانقه له بشوف جارف..
حبس انفاسه بتلذذ من قربها منه كم اشتاق لها ولانفاسها التي تلفح ظهره بدفئ خاص بها ليستدير لها يأخدها بين زراعيه مقبلاً مقدمه رأسها بحنان:متزعليش ربنا هيعوضنا ان شاءالله
رفعت عيناها الداميه تخبره بنظرتها الكثير من الاسف الكثير من الندم ليقبل ما بين عيناها يحنان هاتفاً:انتي معملتيش حاجه تعتزري عليها انتي كنتي محتاجه فرصه تحددي مشاعرك وصدقيني لو كنت متأكر انك مش هترجعي عمري ما كنت هسيبك تمشي ابداً من ساعه ما مشيتي وانا اعرف اخبارك من والدتك
بكت وهي تدفن نفسها بين زراعيه:انا بحبك والله انا في بعدك كنت بموت وكنت خايفه ارجعلك متقبلش انا مش هسيبك تاني انا اسفه صدقني والله
اكملت بكائها بتألم بينما اخذ الاخر يمسد علي ظهرها بحنان تاركاً لها فرصه للتخلص من الماضي ليردف حين شعر بها تهدأ:انا دلوقتي اتأكدت انك بتحبيني وانتي طبعاً كنتي عارفه ومتأكده اني بحبك يبقا خلاص ننسي الي فات ونعيش مع بعض صدقيني انا نفسي بقا تعيشي معايا وانا متأكد وعارف انك راضيه ومش كاره قربي
رددت مسرعه:انا والله عمري ما كرهت قربك والله عمري ما نمت في حضنك وكنت مضايقه انا حتي كنت بستغرب نفسي كل الي كنت فيه كان وهم وكنت مصدقاه
احتضنها بتملك تحت نظرات الكره من احدهما وقف يتأملهم من شرفتهم سعيده تتوسط احضان زوجها تراجع بغل. يقسم علي تحطيمهم توقف منصدم حين وجدها تقف منهاره تبكي بقوه تصوب له نظرات عتاب وحزن
اقترب منها مسرعاً:انتي بتعملي ايه هنا
صرخت به بغل حين دفعته بكامل قوتها الضئيله التي لم تحركه انش واحد علي ما هو عليه:انت تخرس خالص انت فاهم
تحدث مذهول:انتي اتجننتي
:ايوا اتجننت اني حبيبت واحد زيك واني وقفت حياتي علي امل انو في يوم هيحس بيا
قالتها كامليا بملامح منعقده من شده الغضب والقهر من ثم ازداد بكائها تحت نظرات ذلك المصدوم مما يستمع إليه:انت اسوأ انسان ممكن اي واحده تحبه صدقني انت انسان بشع اوووي
كلماتها حطمت ما تبقا من كيانه الذي هدم من قبل بسبب عائلته خرج صوته بصعوبه ساخراً من حاله:دمرتكم كلكم والله انا لو قاصد ما هعمل كده انتو عايزين مني ايه وقبل ان تجب عليه اكمل مسرعاً:انا احسن حاجه ارجع مكان ما جيت انا ايه الي جابني اصلا
لكمته في كتفه بقوه وكأنها تألمه عمداً عله يشعر بها ولو قليلاً: انت بنأدم ضعيف واناني واضافت باكيه:وحقير من ثم ارتمت بين زراعيه تتشبث به بقوه واهيه استقبلها مسرعاً يضمها هو الاخر فهو بحاجه لها الان كثيراً بعدما فقد الجميع.
أنت تقرأ
وهم الحب بقلمي الكاتبه /زينب علي
Ficción Generalمسح دموعه بهدوء لينزل من السياره ظل يتمشي وكأنه يرتب افكاره بل يعيد ثباته وكأنه يخبر شوارع القاهره مدي عذابه دموعه تحكي لها كم جرح الان هل القدر يرد له ما فعله في الماضي هل هو تركها ليأتي دورها وتتركه ولكن عفواً هناك فرق فقد تركها وترك املاً علي ان...