الفصل الثامن والعشرين

499 10 0
                                    

جمله بسيطه مكونه من كلمات واحرف ولكن كانت لها تاثير كبير عليها حركت رأسه بنفي عده مرات ودموعها تنهمر بلا توقف تكاد تجن ماذا حدث لها بين يوم وليله كيف اصبحت حياتها ما هي الا جحيم ليتها تحملت لقب عانس افضل بكثير: انت بتقول ايه يا زين انا مستحيل اوافق مستحيل انا ليه بيحصلي كده ذنبي ايه بس حد يقولي
امسك فكها برفق يدير وجهه إليه لا يعلم هو الاخر ما ذنبها ذلك السؤال المرير جعله كالعاجز لا يقدر حتي علي الاجابه:دانه انا مستعد افديكي بروحي انا زين ابن عمك مش طول عمرنا سر بعض برغم فرق السن بينا
ضحكت ساخره من حالها سينتهي بها الامر وهي متزوجه من ابن عمها الذي يصغرها بسبع سنوات:انا اكبر منك يا زين مينفعش
كان يقف بهدوء يتابع حديثهم عليه ان يتصرف في الحال يرغم ان طلب زين لم يروق له آلا انه افضل حال للأن:يلا لازم تتجوزو قبل ما حد يلاقيكو

علي صعيد اخر
خرجت الممرضه تتجه إليهم تهتف بكل اسي وحزن:للأسف مقدرناش ننقذ الجنين
صرخت ايمان تركض تجاه غرفه ابنتها بينما شرد الان لا ينكر انه فرح لهذا الخبر كثيراً ولكن غضب كانت تحمل منه داخل احشائها جنين يحمد الله انه لم يكتمل فا بغير اطفاله لا تحمل.

بالداخل بكت بنحيب وهي تمسك بمعدتها ألم حاد ينهش امعائها ولكن ألم قلبها يتفوق عليه بتقدير ممتاز تبكي قهرا تبكي حقداً علي ذلك الوغد الدنئ الذي دمر حياتها وكان السبب ان تخسر طفلها تريد وبشده ان ترتمي بين احضانه الان تشكي ألمها داخل احضانه الدافئه ودت لو تستمع لحديثه الذي كان بالتأكيد سيثلج قلبها الذي يحترق وعلي مقربه ان يبقا رماد لا يستطيع احد إحياءه من جديد
قاطع واصله احزانها ايمان الذي اندفعت لابنتها تبكي: حبيببتي يبنتي ليه مقولتيش انك حامل ليه يبنتي تعملي في نفسك كده
خرجيني من هنا يا ماما وديني عند اسلام غمغمت بها رقيه ببكاء حاد
لتخبرها ايمان بحزن:وافرض مرضيش يرجعك يبنتي
رفعت الغطاء عنها تدفعه بعيداً: ارحموني بقا انتي عارفه انا شايفه نفسي ازاي شايفه نفسي زي ما هو قال ويمكن زياده شويه
اسرعت تضمها بين زراعيها:قومي وانا هخرجك ومش هسمحله يلعب في دماغك تاني
تركتها بالداخل وخرجت لمحمد تحدثه بأمر:روح يا محمد جيب اي حاجه لرقيه تاكلها
تخطاها ببرود:هشوفها الاول.

علي صعيد اخر
توقف امام منزل قديم في مكان صحرواي ليترجل من السياره مسرعاً يركض للداخل ليتوقف حين قابله إحدهم يبتسم له بسخريه من ثم هتف:نورت يا ياسين بيه انا قولت هتتأخر عن كده بس شكلها المدام غاليه عندك اووي
حاول تمالك اعصابه قبل ان يمزق عنقه بيده:انا جيتلك اهو سيبها تروح
أومأ الاخير بهدوء وابتسامه منتصره:هسيبها اوعدك هسيبها بس مش قبل ما تشوفك وانت بتموت قدام عينها
ابتسم ياسين بألم:مش هتستحمل
ضحك بشر:ده الي انا عايزه عقابك الموت وعقابها انها تشوفك بتموت
اندفع للأمام بفعل اربعه رجال ظهروا خلفه من لا شىء
ليرضخ لهم فليس بيده سوا الرضوخ والانتظار انفتح امامه باب ضخم من الحديد اصدر شويه عالياً جداً انتفضت لاجله روفان التي تجلس في احدي زوايه الغرفه تنكمش علي نفسها بخوف اسرع لها يهتف بأسمها:روفاااان
صرخت روفان بسعاده حين رأته واستقامت تركض له تود ان تعانقه وتغمض عيناها لعل ما كانت به كابوس وسينتهي ولكنها صرخت مجدداً صرخه متألمه اثر سقوطها بسبب ذلك الحبل الرخيم الذي يقيد إحدي قدميها تقدم منها بقلب يتألم لرؤيتها هكذا فقد ذبلت كثيراً اصبحت هاشه ضعيفه شعرها الحريري وكأنه خيوط من القش الخشن جروح اعلي انفها وعلي جانب شفتيها اليسري بالاضافه لكدمات علي جسدها بالكامل ثيابها ممزقها وكانها تعرضت لاعتداء اسودت نظرته وضغط علي اعصابه أكثر حتي يتمالكها ولكنه لم يستطيع كبت ذلك السؤال الذي احتل عقله بمجرد رؤيتها:حد لمسك
فهمت ما يقصده بالتأكيد لتنفي برأسها عده مرات هاتفه:لا كنت بقاومهم وبعدين يضحكو ويقولولي احنا بس عايزين تعيشي في رعب وخايفه علي نفسك ويسبوني دول دمروني يا ياسين
بكت بقوه وشهقاتها تزداد جعلت قلبه يتلوي ألماً انحني إليها يمسك فكها برفه يرفع وجهها إليه:متخافيش وهتخرجي من هنا حتي لو علي جثتي تشبثت به بقوه وجذبته تعانقه:لا لا لا لو هتموت يبقا نموت سوا انا عارفه هما جيبينك ليه هما قالولي قالو هيقتلوك قدام عنيا
ضمها لصدره بحنان ليهمس جوار اذنها:متخافيش محدش فينا هيحصله حاجه وهنروح سوا
ابتعدت عنه تنظر له بتوسل ان يكون ما قاله حقيقي ليومأ ببتسامه حنونه ليقاطع تلك اللحظه صوت يصرخ بفزع:الحقو الحكومه كبست اهربوا بسرعه
خطوات غاضبه دلفت مسرعه انفاسه تلهث غضباً ليقول:انت جايب الحكومه معاك يا ابن ال********والله ما هتخرج سليم
رفع سلاحه يصوبه تجاهم لتشهق روفان بزعر بينما هم ياسين بالنهوض ولكن اخترق صدره رصاصه خرجت من مسدح ذلك الرجل البغيض جعلت روفان تصرخ بهستريا وهي تتفقد ذلك الذي سقط امامها جثه هامده لا حول له ولا قوه.

وهم الحب بقلمي الكاتبه /زينب علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن