الحلقه السادسه عشر

1K 29 3
                                    

لم تتوقف قدمها اليسري عن الاهتزاز بتوتر وعيونها التي تنظر بأي مكان يقابلها غير وجه ورد الذي ينظر لها باهتمام بالغ وكفيها الذي اقتربت واحده منهم ان تزيل الاخري من مكانها بسبب فرقها المتكررر.....
ابتسمت ورد واكملت حديثها هاتفه:علي فكره الكلام ده هيكون بينا احنا الاتنين ولو مش واثقه فيا ممكن متقوليش حاجه يا رقيه بس كل الي عايزه اقولهولك ان اسلام شاف كتير في حياته اتعذب كتير اووي يا رقيه خليكي انتي نصه الحلو الي يحلي ايامه لو مش هتقدري تعملي ده فانا بنصحك انك تمشي من دلوقتي لاني مش هتحمل اشوف اخويا مكسور او مجروح من حاجه في الدنيا دي تاني.

ياالله لم يساعدها حديثها علي الهدوء والاسترخاء بالعكس تماماً فقد كان بمثابه سكين تطعن بقلبها بلا رحمه وهي تصفها بشىء حلو في حياه اخاها فوالله لو تعلم ما بداخلها من مر لما قالت ذلك شهيق عميق انتهي بزفير عنيف وكأنه يخرج من صميم قلبها لتردد كلمات تلقائيه فهي لا تعلم بما تجيب حالياً:متخافيش يا ورد اوعدك اني علي قد ما اقدر هسعده.

احساس غليظ يشبه تماماً بشخص يحاول استفزازه اعتصر الورق الذي بيده حين تملكت منه افكاره لما يحدث معه هكذا دائماً لما يتخلي عنه القدر في ظروفه الصعبه ويتركه وحيد وكأنه هو فقد من يحيا علي وجه الارض متوحش ذلك الشعور دفع الطاوله التي علي يساره لينهض من محله يقف عله يهدأ قليلاً وتتركه افكاره ويتوقف قلبه عن الاحتراق بسبب تلك الغيره وياليتها الغيره وحسب وانما خذلان وضعف وألم يسكن اطراف قلبه قبل منتصفها فمهما حدث ومهما كان يعشقها هو بالاخير رجل لا يستطيع تحمل فكره ان زوجته متيمه برجل اخر غيره حيث انه في بدايه الامر ظن انها مسأله وقت ولكن اتضح انه كان مخطأ مثل كل مره وان الحظ لم يحالفه للمره التي لا يعرف لها عدد...
طرق الباب بخفه ليهتف بتلقائيه:ادخلي يا ورد
فتحت الباب ودلفت من ثم اغلقته خلفها وتقدمت منه بالتأكيد شعر بها واستطاع ان يميز خطواتها الهادئه المتردده نحوه لتهمس هي بهدوء:الفطار جاهز
استدار لها وكان ليعنفها بكل ما بقلبه ويخبرها انه يحبها وهي ملك له وحده وان قلبها رغماً عنها سيعشه، سيعشقه هو فقط ولكنه وجد نفسه يردد ببرود عكس الثورات التي بداخله:طيب روحي وانا جاي
لم تمنحه فرصه لتجاهلها حين اقترب تمسك بكفه وتسحبه معها قائله:هنخرج مع بعض
حاول ان يفلت يدها ولكنها تمسكت به بقوه هاتفه:مش عارفه انت مضايق مني ليه بس اكيد الحاجه الي انت مضايق منها دي عملتها غصب عني لاني مش واثقه يا اسلام اني ممكن اضايقك بقصد
صمت قليل وهو ينظر لعيناها التي تحمل برائه غريبه وهو يفكر داخل عقله كيف لتلك العيون ان تخون وكيف لتلك البرائه ان تتحول لعنف وتكون نظراتها عنيفه قاسيه تقتل من تنظر لهم ليهتف وهو يسحب يده :اخرجي وانا جاي
كانت لتتحدث تنفي حديثه لكنه سبقها قائلاً بحده:لو سمحتي يا رقيه
والته ظهرها وتقدمت من الباب وقبل ان تفتحه هتفت:بعد الفطار هروح عند ماما وهقعد هناك يومين يعني لو سمحت
واغلقت الباب قبل ان ينطق بكلمه وكأنها تخبره ان لا نقاش فيما قالته.

وهم الحب بقلمي الكاتبه /زينب علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن