البارت الاول من نوفيلا وهم الحب
للكاتبه:زينب علي
كاعادتها تمشي شارده الذهن فيما مضي تتذكر الحدث الاليم الذي جعلها تمتلك وجع لو يباع لكادت اغني احدا بالعالمفلاااش باك
كان يجمع باغراضه ويضعهم بالحقيبه بتنسيق ودقه ليطرق الباب ليقول بصوته الرجولي الحاد:ادخل
دلفت فتاه قصيره القامه ذات بشره بيضاء وعيون سوداء واسعه بروموشها الكثيفه وانفها الصغير المحمر من اثر البكاء لتقول من بين شفتاها الصغيره التي ترتجف لبكاءها: انت خلاص هتسافر
محمد بمرح:ايوا يستي همشي علشان متلاقيش حد يضايقك ولا يعلق علي لبسك ولا مذكرتك
انسابت دموعها اكثر:طيب ضياقني ومتمشيش
محمد:مقدرش ما مشيش يا روكا عندي فرصه متتكررش
رقيه:ولا حتي علشاني محمد انا بحبك طيب اتجوزني وخدني معاك انا......ليقاطعها بصفعه قويه جعلتها تتوقف عن البكاء بل عن التفكير والحركه
امسكها من زراعيها وجذبها اليه:انا مش مصدق الي بسمعه بس والله العظيم لو فكرتي في الي قولتيه ده مجرد تفكير حتي هتشوفي وشي التاني ليدفعها بعيدا عنه بالقوه التي جذبها بها
رقيه:محمد ليناولها صفعه اخري
محمد:اسمي ابيه محمد ولا مفكره نفسك كبرتي عليا ثم اكمل بصراخ اطلعي بره وطول ما انا لسه هنا مشوفش وشك بره اوضتك
توجهت رقيه الي الباب وفتحته وقبل خروجها نظرت له نظره اخيره وكأنها تحفر ملامحه في ذاكرتها ونظره اخري وكأنها تعاتبه:فكيف لك ان تفعل بقلبي الصغير هكذا
وسارت الي غرفتها بخطوات بطيئه يائسه خطوات تعبر عن تلك الوجع التي تمتلكه الفتاه ذو الثمانيه عشر عاما
افاقت من شرودها علي صوت سياره وكأنها تصرخ لتضع يدها علي عيناها وتقف مستسلمه وكأن هذا ما تنتظره
***************************
في المانيا(ميونخ بالتحدي)
يقف في عيادته ينظر من النافذه من يدخل الان لا يري سوا ظهره العريض الذي يخفي النافذه وماتطل عليها
دخلت فتاه شقراء طويله بجسد نحيف يليق بوجهه الابيض الذي يشمل عيناها الخضراء قائله:دكتور محمد
ليستدير لها لتظهر ملامحه الجذابه فهو قمحي البشره ذو عيون رماديه تلك النف الاغريقي فكه المنحوت ببراعه يظهر علي وجهه ملامح الرجوله بوضوح
محمد بابتسامه جذابه:ساندرا اتفضلي
جلست ساندرا وهي مبتسمه
محمد:تعرفي بستني معادك بفارغ الصبر ما بصدق الاقي حد اتكلم معاه مصري
ساندرا:وانا كمان بستناه لاني ببقا محتاجه اتكلم
ليبتسم لها قائلا:نبدء
لتتوجهه وتجلس علي الشاذلونج وتقص عليه ما تشعر به من طاقه سلبيه
********************************
ابعدت يداها عن عيناها بعد ان وجدت المكان يعم بالصمت لترفع يداها شئ فشئ لتنظر لنفسها من قدميها الي يداها وكأنها تطمئن انها بخير
لكنها كلما رفعت عيناها كلما توضح لها تلك الشاب الطويل ذو البشره ما بين البياض والقمح بعيونه الخضراء التي يظهرها شعره الاسود الكثيف يضع يده في جيبه يقف امامها بجسده الرياضي عاقدا يده امام صدره ليقول:انتي كويسه
رقيه مزالت مذهوله:هاااا
اسلام مبتسم:حضرتك احسن دلوقتي
لتقع مغشي عليها
نظر لها مطولا ليستوعب اخيرا ما حدث لينحني لها ويحملها ويضعها علي السياره من الامام ليتوجهه لداخلها ويحضر زجاجه الماء ويقطر منه علي وجهه
انضفضت اثر تلك المياه المتدفقه علي وجهه شئ فشئ لتجلس علي السياره لتجده يقف يتأملها وكأنه ينتظر ليري ماذا ستفعل كان يتأملها من جسدها الهزيل الي ملامح وجهه تلك الوجه ناصع البيض الذي يضم عيناهاا السوداء كسواد الليل وكذلك رموشهاا الكثيفه خديها الذي ظهر احمرراهم اثر خجلها شفتاها الورديه انفها الصغير المحمر
نزلت رقيه من علي السياره ثوان وكانت اختفت اما هو كان كالمغيب بين ملامح تلك الانثي في جسد وملامح طفله ليفيق اخيرا اثر تلاكسات السيارات التي يعترض طريقهم ليزفر في ضيق ليتجهه الي سيارته وينطلق
*********************************
في القاهره حيث الاجواء الملايئه بالفوضي والزحام اصوت تلكسات السيارات الذين يركضو من امام السيارات خاشيين ان تصدم بهم الاطفال والكبار في الشوراع كل منهم ساعي لعمله او مدرسته
في حي راقي قصر كبير يتوسط جنينه اكبر يخرج منه صوت صراخ وخناق
فتحت غرفتها لتجده يفتح غرفته هو الاخر
دانه تتواب:هو في اي يا زين
زين وهو يتتتاوب هو الاخر:ما انتي عارفه اخوكي ومراته الكمل
دانه:طب سكتهم خبط عليهم وقولهم يتخانقو بصوت واطي
زين:ما تروحي انتي
دانه: انا روحت امبارح الصبح
زين:وانا روحت امبارح قبل ما نام
دانه بدلع:علشان خاطري يزيزو
زين:طب قصاد زيزو دي ماانا رايح هااا واغلق الباب
زفرت في ضيق لتتجهه الي غرفه اخاها وتطرق الباب ثم فتحته ودلفت
اسراء تلك الفتاه ذو البشره القمحيه بسيطه الملامح تزين ملامحها شعرها القصير الذي يصل الي اول رقبتها جعلها في غايه الوسامه ويظهر عيناها التي تشبه القهوه لتقول:تعالي يا دانه شوفي اخوكي المحترم
فارس بغضب:اسراء انا محترم غصب عنك
دانه بضيق:انا لا جايه اشوفك ولا اشوفه انا عاوزه انام عاوزه انام وخرجت
فارس بصوت منخفض:عجبك كده
اسراء بنرفزه:علي الله يكون عجبك انت
أنت تقرأ
وهم الحب بقلمي الكاتبه /زينب علي
General Fictionمسح دموعه بهدوء لينزل من السياره ظل يتمشي وكأنه يرتب افكاره بل يعيد ثباته وكأنه يخبر شوارع القاهره مدي عذابه دموعه تحكي لها كم جرح الان هل القدر يرد له ما فعله في الماضي هل هو تركها ليأتي دورها وتتركه ولكن عفواً هناك فرق فقد تركها وترك املاً علي ان...