الحلقه السابعه والعشرين

759 22 6
                                    


دفعتها للداخل بعنف واتجهت للباب تغلقه بإحكام هاتفه:انا سكت كتير كنت عارفه كل حاجه بس كنت عامله عبيطه ومعرفش حاجه فضلت اقول بكره تكبر وتعقل وخصوصاً لما اتجوزتي الراجل جه طلبك وانتي معترضتيش ليه تعملي فيه كده ليه تبعيه علشان واحد اناني فضل عليكي مستقبله وحياته ليه
صمتها مرعب وهيئتها مريبه جعل قلب إيمان يرق لها لتغير نبرتها من العنف الي اللين قليلا وهي تجذبها تجلس علي الفراش:اسلام راجل كويس وبيحبك يا رقيه وعمرك ما هتلاقي زيه لا محمد ولا غيره
قلبها مرهق بسبب تلك المشاعر المتضاربه بداخله حالتها لا تسمح لها بأن تختار الامر الصحيح:انا عايزه انام شويه يا ماما انا رايحه اوضتي
استقامت مسرعه تذهب لغرفتها تريد الاختلاء بنفسها ولو لدقيقه تفهم شعورها الحقيقي ثم تعود

اتصال مرعب أتي في وقت ليس مرحب به كيف ذلك ومتي حدث فهو بالفعل لا يعلم عنها شىء منذ تلك الليله التي القي في وجهه قنبله ذبحت قلبها اليتيم تألم قلبه وهو يرد بقلب مفتور:يعني ايه روفان مش في البيت ولا بترد انا معرفش عن الرساله دي حاجه
غصه مريره بالتأكيد فهي مهما حدث زوجته وعلي اسمه افكار كثيره هاجمته يفكر في سبب اختفائها هل اهملها لهذا الحد الذي وصل به انه لا يعلم عنها شىء اندفع للخارج سريعاً وسط اسأله اسلام عن سبب تغيره

هبت تصيح ببكاء تجمع اغراضها في حقيبه يدها:انا هروح ادور عليها بنفسي
اوقفها يجذبها إليها يربت علي ظهرها بحنان:اهدي وانا هروح ليسين وادور عليها معاه اهدي يا حبيببتي هنلاقيها ممكن تكون اتخانقت مع يسين وسابت البيت مثلاً
جلست بتعب وتأثر واضع علي ملامحها المرهقه الحزينه:انا ماليش غيرها يا نادر صدقني ماليش غيرها والله لو حصلها حاجه مش هقدر اعيش دي الي فضلت من عيلتي كلها هي امي واختي وصحبتي هي كل حاجه
تأثر بالفعل فنفس الحال معه هو وشقيقه فهو كل شىء بالنسبه له ولو حدث ما حدث الان لندفع في الشوراع مثل المجنون يبحث عنه ولم يعود إلا وهو بيده:اهدي بس اهدي وكل حاجه هتبقا كويسه

طرقات قويه هوي بها علي باب غرفتها يضربه بغل قائلاً:زينه افتحي بقا لازم نتكلم انا زهقت
لم يتلقي منها جواب لحثم امره وهو يدفع الباب بكتفه ولكنه صدمه حين انفتح بسهوله لتظهر الغرفه فارغه من اي شىء إلا من رساله وضعتها بجانب فراشها اندفع مسرعاً يلتقطها فعيناه استقرت عليها منذ الوهله الاولي يفتحها بجنون وكأنها القشايا التي يتعلق بها"انا اول حاجه عايزه اشكرك علي وقفتك جنبي انت واجل وجدع كفايا اني نمت في بيتك وانا مطمنه ومرتاحه وعمرك ما فكرت تأذيني ولو بكلمه انا مش زعلانه منك يا بسام انا هبقا كويسه ومتخافش عليا انا مشيت وإياد الي ساعدني اني اسافر بعيد عنك وعن اهلي وبعيد عن اي حد عايز يستغلني "
لما كل ذلك فقط لانه كان يريد ان يريح قلبه برؤيه ملامحها ولكن بالتأكيد انه يفرق بينهما هناك فرق كبير في الطبع والاسلوب وانه كان علي يقين تام حين يكون معها انها زينه وليست زوجته المتوفاه شبيهتها ولكن الحق هنا علي صديق دربه الذي ساعدها في البعد عنه وعن قلبه الذي يعتصر ألماً الان.

وهم الحب بقلمي الكاتبه /زينب علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن