الحلقه الثامنه والعشرون من روايه وهم الحب
للكاتبه/زينب علي الجناينياستدرات مسرعه تري ماذا حدث بقلب ينبض ألماً لمجرد ان يكون قد اصابه شىء ولكن انسابت دموعها بهدوء واستقرت نبضاتها وهي تراه يلقي بنفسه في المسبح ليختفي بعدها اسفل المياه استدارت مره اخري تركض للخارج بدموع تسبقها،فور خروجها ظهر علي السطح يسحب انفاسه ويزفرها بعجله من أمره تظن انه تركها ولكن لا تعلم ان لا يتخلي عنها وسيجعلها تعود إليه مهما كلفه الأمر ولكن عليه ان يستكشف أمر ما أولاً.
خرجت تبكي بقوه قلبها يتمزق وهي تترك المنزل وتعلم انها لن تعود إليه أليس هذا ما كانت دائما تسعي إليه إذن ما الامر لما كل تلك الدموع التي تغرق وجنتيها لما سؤال لا تعلم له إجابه سوا إنها تريد العوده اليه والي منزلها وبالفعل انصاعت لمشاعرها وكادت ان تدلف مجدداً ولكن توقفت علي صوته الذي ناداها بنبره مسروره للغابه:
_رقيه.مصيرها محدود بين غرفه مظلمه بارده لا تؤنسها بها سوا دموعها التي تنساب بمراره علي حالها، بكت بقوه وهي تناجي ربها أن ينجدها من ما وضعت به، تخيلته كثيراً وهو يأتي إليه وهي تركض لاحضانه تضمه بقوه ولكن كل ذلك كان مجرد وهم افات منه علي صوت الباب الذي اصدر صرير يعلن أن احدهما قادم ليدفع أمامها مياه وطعام محدود جداً هاتفاً:
_احسلك تاكلي وتتغذي كويس الايام دي علشان هتعملي مجهود كبير الفتره الجايه
لم ترد إليه جواب فقط ضمت قدميها الي صدرها دافنه رأسها بينهما وتبكي بكل هدوء.ألقت بالهاتف علي الفراش وهي تهرول للخزانه تخرج منها ثياب خروج وتبدأ في تبديل ملابسها، عقد ملامحه باستغراب وهو يراها هكذا أمامه ليردف بقلق:
_في حاجه يا نسرين
ألقت نظره سريعه علي فستانها في المرأه وهي تردف:
_روفان برن عليها بقالي كام يوم مش بترد انا هروح اشوفها
نهض الاخر وهو يسألها بقلق سيطر علي وجهه:
_انا كمان اتصلت علي يسين كتير مردش
نبض قلبها خوفاً وهي تردد:
_طيب يلا يا نادر انا بجد قلقانه عليها اووي
نهض يرتدي سترته من ثم يتناول مفاتيح السياره ويخرج معها متوجهين لمنزل أختها.اعتدلت في جلستها حين سحبها بعنف من أسفله يردف:
_قومي البسي هدومك
عقدت ما بين حاجبيها باستغراب وهي تسأله بحيره من امره:
_في ايه يا مروان
ضحك بشر وهو يخبرها بكل فخر وكبرياء:
_سيف اسمي سيف
ابتسمت ببلاها وهي توجه إليه سؤال مصيري هاتفه بنبره ما بين الحيره والخوف:
_انا مش فاهمه هو في ايه بجد
ضحك وهو يخبرها بنظره جعلتها تشعر انها عاهره لا محاله:
_الي اقصده ان انا مش جوزك والي مضيتي عليه مش ورق جواز ولا حاجه وكل الي شوفتيه من مأذون وشهود وحركات كانت لعبه علشان انتقم من اخوكي فيكي انتي واخوكي فارس الي زمانه بيواجه مصيره دلوقتي وبيتعذب زي ما انا اتعذبت واكتر
هبطت دموعها بصدمه وهي تحاول الربط بين كلماته وبعضها لتردف بصراخ:
_لا انا مش فاهمه حاجه يعني ايه يعني انت مش جوزي والي حصل من شويه ده كان ايه
قهقهه وهو يردد بصعوبه من بين ضحكاته الغليظه:
_بصي يستي هفهمك من الاول اخوكي الي هو الدكتور المحترم كان السبب الي فرق بيني وبين البنت الوحيده الي حبيتها واتمنيتها من الدنيا اقنعها اني مجنون ومريض ولازم تسيبني ومكتفاش بكده لا خدها كمان ونزلو مصر انا بس عايز اخليه يتحرق زي ما انا اتحرقت عايزه يشوفكو ضعاف وتدوقو من الي دوقهولي وعلشان كده رتبت لاخوكي فارس ليله حمرا مع السكرتيره بتاعته هو اه صح مكنوش في وعيهم بس معلش اللعبه دخلت علي مراته ومشيت وسابته قهقهه بقوه وهو يتقدم يجلس لجانبها هاتفاً:
_اما انتي بقا كنت بدبرلك في خطه جامده كنت هتحوزك بأسم اخويا وبعد ليلتنا الاولي مع بعض يا حبيببتي اخلي الناس تشاور عليكي وتقول الي خانت جوزها مع اخوه اهي بس صراحه اخويا جه وغير الخطه مرضيش ان واحده علي ذمته يحصلها كده فانا ايه بقا عملت كل الي حصل ده لعبه وموضوع انك لغيتي الفرح ده افادني اكتر واكتر كمان.
أنت تقرأ
وهم الحب بقلمي الكاتبه /زينب علي
General Fictionمسح دموعه بهدوء لينزل من السياره ظل يتمشي وكأنه يرتب افكاره بل يعيد ثباته وكأنه يخبر شوارع القاهره مدي عذابه دموعه تحكي لها كم جرح الان هل القدر يرد له ما فعله في الماضي هل هو تركها ليأتي دورها وتتركه ولكن عفواً هناك فرق فقد تركها وترك املاً علي ان...