27

8K 221 15
                                    

#بين_الاجبار_والوَجد 💚
السابعة والعشرين -27-
//
//
عند جوري اللي كانت تستوعب في كلام خديجة

جوري >> ممكن لحظة ! ووحده وحده معايا عشان الكلام هضا نراجي فيه ليا ٢٠ سنة

خديجة>> فاهمة عليك بس ركزي معايا عشان ما نقعدش نحكي في شي وامل عالفاضي امك حواء صح

جوري>> اه حواء هذي الحاجه الوحيده يلي متأكدة منها و مانعرفش شي غير انها لقوها طايحة في شارع و جابوها ناس للمستشفي وماحدش بعدها سأل عليا نهائي

خديجة>> حانقولك اللي انا نعرفه بس ممكن يزعلك او يريحك بس من حبي الحواء نشوف فيها فيك نسختها سبحان الله

جوري >> كنتي تعرفي ماما ؟

خديجة>> كنت نعرفها بس ؟ كانت صاحبتي واجد انا وياها نفس الجيل ونفس العمر تعرفنا علي بعضنا فالشغل قبل ما تجوز امك من باتك
وكانت وحيده مقطوعة من شجرة زي ما يقولو ماعندهش حد غير امها وكانو جيرانه فالمنطقه وفي حالهم

لحد اليوم يلي جا فيه حامد للشغل معانا كانو جايبين طاقم جديد ومن ضمنهم حامد و كانت جدتك اللي هي ام حواء يعني مريضة وتعبانه الفترة هذي بكل و حواء كان ما عندهش حاجه غير امها

تعرفت حواء علي حامد فالشغل و ماكانتش تعرف عليه شي نهائي ! ولا حاجه ... كانت حالته المادية كويسه بس مانعرفوش عليه شيييي نهائيًا غير اسمه وعمره و شغله لي يشتغل فيه معانا
بعد فترة زادت تعبت جدتك و حامد طلب من حواء الزواج وبضغط من امها لانها كانت حاسه روحها تعبانة وحا تودع ضغطت علي حواء ووافقت
وحامد كان يعبي في راسها انه لازم يكون معاكم راجل و من هالكلام
لحد ما فعلا تجوزو في ليلة عادية جدا وبصدمة منا كلنا وما دارتش عرس و هوا اساسا ماجابش هله
لحظة غباء و استعجال كانت مش طبيعية !

وفعلا بعد شهر بزبط توفت ام حواء و خشت حواء في حالة اكتئاب واللي زاد الطين بله انه حامد طلع اوسخ انسان ! كان يشرب و كان يضرب فيها و حتي الشغل وقفها منه رغم انه حالته كويسه بس ماكانش يصرف

لحد اليوم يلي جتني فيه حواء تبكي و منهارة ! مازلت نذكر الحديث اللي بيني وبينها

نردو شوية لل 1994 لما حملت حواء بجوري
حواء >> ياخديجة حي عليا حامل حي عليا الراجل ما نعرف عليه شي لا وين هله انا شن درت في روحي شن درت

خديجة>> النبي الله يربحك ما ديري في روحك هكي هذي ملايكه شن ذنبها جيبيها بلكي تعوضك علي مريتي بيه

حواء >> شن ذنبها نجيبها للدنيا وهضا باتها ؟ ليش ياربيييي ليش

خديجة>> حواء حا يكون لك عوض البيبي ماتعرفيشش ربي شن داسلك هضا رزق من ربي ما تلطيش عليه خليه يجي برزقه

كانت حواء متردده مابين تنزل ومابين تخليه بس اخر شي قررت تخليك وتجيبك للدنيا بلكي تعوضيها عن اللي مرت بيه .... وعرف حامد انه حواء حامل وما فيش اي رد فعل منه كان يضرب فيها وكان ومستمر في معاملته السيئة لحد اليوم يلي طلعت فيه امك من الحوش

بين الاجبار و الوَجد 💚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن