Part (3)

579 22 1
                                    


عندما فتح سليم الباب فوجئ برجل وامرأة لا يعرفهما، فتسائل باستغراب:
مين حضرتك!

كاد الرجل أن يجيبه ولكن سبقته نور عندما قالت باستغراب:
اي ده...بابا وماما انتوا جيتوا امتي؟

استغرب سليم من وجود والديها ولكنه أفسح المجال بأدب ليدلف والديّ نور للداخل قائلاً بهدوء:
اتفضلوا

دلف عصام وتبعته هالة إلي الغرفة فكررت نور سؤالها في حيرة:
ماما انتي بتعملي اي هنا...وليه قولتي لبابا انا مش قولت لحضرتك جاية علي طول مش هتأخر؟

تحدث عصام قائلاً:
احنا مش جايين عشانك انتِ...مامتك قالتلي انك لقيتي بنت متعورة في الطريق فاحنا جايين نتطمن عليها
ثم نظر لسليم وقال:
اتمني وجودنا هنا ميكونش يدايق البشمهندس...احنا جايين نتطمن ونعمل الواجب ونمشي علي طول مش هندايقكم.

ابتسم سليم وقال:
وجود حضرتك والمدام ده يشرفنا واحنا بجد بنشكركم جدا علي تعبكم وعلي تعب الآنسة نور مع أختي.

عصام:
تعب اي ياراجل الناس لبعضينا.

تقدمت هالة ناحية الفراش ووجهت حديثها لإيثار قائلة:
عاملة اي يا حبيبتي بقيتي أحسن؟

أجابت إيثار:
الحمد لله ياطنط بقيت كويسة.

عصام:
حمد لله علي سلامتك يا بنتي!

إيثار:
الله يسلمك يا عمو.

وجه عصام حديثه لنور وهالة قائلاً:
طالما هي كويسة وأخوها معاها أهو...يبقي احنا لازم نمشي.

اعترض سليم قائلاً:
لسه بدري ميجيش من تعب المشوار حضرتك...ده احنا لسه متعرفناش علي بعض حتي.

قال عصام بهدوء:
بشمهندس عصام الدمنهوري والد نور ودي زوجتي.

صافحه سليم قائلاً بابتسامة:
سليم عماد المنشاوي محامي...اتشرفت بحضرتك يا بشمهندس.

تدخلت إيثار قائلة بفخر:
أبيه سليم وكيل نيابة قد الدنيا.

ابتسم سليم ونظر لشقيقته قائلاً بمزاح:
بس يابت انتِ خليكي في دماغك المفتوحة دي.

مطت شفتيها بحزن طفولي وقالت:
بقي كده يا أبيه بتعايرني يعني.

ابتسم عصام وقال:
ربنا يباركلك فيها...سيبها يا سيدي تتفشخر بيك براحتها

كاد سليم أن يجيبه ولكن منعه صوت رنين هاتفه فأخرجه من جيب حلته الرسمية ووجهه حديثه معتذرا لعصام:
عذراً هرد علي الفون لحظة.

أجاب علي والدته قائلاً:
السلام عليكم.

أتاه صوت والدته تقول بقلق جليّ:
سليم...إيثار اتأخرت أوي في الدرس وبتصل بيها مش بترد وكلمت زمايلها قالولي مشيت من بدري...انا هموت من القلق يا سليم...اختك عمرها ما عملتها.

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن