Part (28)

387 17 5
                                    


Flash back...

ابتسم شادي بخبث وقال:
نسمة دي مش هتسكت غير بطريقة واحدة بس.

قالت نيرة بفضول:
اي هي.

قال شادي بشر:
نقتلها...وقضية محترمة يلبسها عمي المحترم وبكده يبقي ضربنا عصفورين بحجر.

ابتسمت نيرة وقالت بفخر:
اه يابن الايه يا شادي...ابني حبيبي بصحيح.

صمتت أخيرًا ثم قالت:
بس ممكن ابوك ميرضاش يبلغ عن المحروس اخوه.

قال شادي بلا مبالاة:
مش هتفرق...وافق هنبلغ موافقش هنبلغ.

قالت نيرة:
احنا مش هنقوله الخطة كاملة...احنا هنتفق علي قتل نسمة وبعدين احنا نبلغ بمعرفتنا وهو كده كده هيعرف فمش ناقصين وجع دماغ وفي الآخر هينفذ فملوش لزوم وجع الدماغ من الاول.

غمز شادي وقال بخبث:
انتِ صح...انا طول بقولك إني طالع ليكي.

---------------

في منزل نسمة.
قال يونس بنبرة غامضة:
متقلقيش حقك هتاخديه.

لم تشعر نسمة بالارتياح بعد هذه الجملة، ولكنها اخفت خوفها وتوترها واتجهت نحو شادي الذي يقوم بفتح الحقيبة.

قالت بصوت عالٍ لتخفي توترها وخوفها:
استني عندك...انا اللي هفتح الشنطة واتأكد من فلوسي بنفسي.

قال شادي بمكر:
وماله يا قمر...تعالي اتأكدي بنفسك.

اقتربت من الحقيبة وقامت بفتحها وكانت الصدمة، صرخت نسمة بذعر وقالت:
اي ده!

اقترب يونس منها وهمس بالقرب من أذنيها بنبرة جعلت قلبها يهوي بين قدميها من الرعب:
مش انتِ عايزه حقك يا حلوة وحقك اهو.

ابتعدت نسمة عنه كمن لدغتها أفعي وركضت بعيدًا عنهما تحاول الاحتماء بأي شئ في هذا المنزل الصغير.

جسدها يرتعش من الخوف، أيقنت أنها علي حافة الموت الآن فقالت بقوة زائفة:
ابعدوا عني انتوا الاتنين...محدش فيكم يقربلي...هصوت والم عليكم الناس لو حد فكر بس يأذيني.

اقترب منها شادي وداعب وجنتيها ببرود متعمدًا اللعب علي أعصابها وقال بنبرة مستفزة:
نسوم حبيبي انتِ خايفة مننا ولا اي...ده احنا أهلك بردو.

قال جملته الآخيرة وهو يبتسم بشر، فدفعته نسمة بعيدًا عنها وصرخت بكل ما أوتيت من قوة.

قطع يونس المسافة التي تفصل بينهما بغضب واقترب منها وقام بتقييد حركتها بيديه ثم كمم فاها.

بينما شادي قام بارتداء القفازين  وأخرج السكين ونظر لنسمة بشر، جحظت عينيها وظلت تتلوي بين يدي يونس لعله يتركها ولكن لا فائدة، ظلت تتوسلهما بنظراتها ألا يفعلا بها ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي، طعنها شادي بالسكين بدون أدني شفقة ومازال يونس يكمم فاها ويقيد حركتها، منعوها حقها من الصراخ، ولفظت أنفاسها أخيرة وسقطت أرضًا وفارقت الحياة.

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن