دام العناق لدقائق، انفصلا عن العالم تمامًا وذهبا لعالم خاص بهما، دموعهما قالت كل شئ، لم تشعر بسعادة كهذه من قبل، ولم تشعر بالأمان الحقيقي إلا بين ذراعيه، ما زالت لا تصدق أهي بين ذراعيه حقًا! هو زوجها علي سنة الله ورسوله، لا تصدق هذه الحقيقة من فرط سعادتها، وكأن نمت لها أجنحة وهي الآن تحلق بين السحاب.أما هو فكان يضمها بقوة وكأنه يريد أن يقنع نفسه أنها حقيقة، نعم هي بين يديه هذا ليس حلم، لن تختفي وتتركه يعاني ويلات الاشتياق، هي الآن معه، بين ذراعيه، زوجته التي لن يتركها تبتعد عنه مهما حدث.
أخرجها من عالمها الوردي صوت عمر وهو يقول بمزاح:
ما خلاص بقي يا عم الحبيب احنا هنفضل نتفرج علي الفيلم الرومانسي ده كتير!أدركت نور الوضع وخجلت بشدة، فابتعدت عنه بحياء شديد ووجنتيها اكتسبتا اللون الأحمر من الخجل، أما بالنسبة لسليم فعض علي شفتيه السفلي بحنق، حقا هو يريد قتل عمر ذلك المتطفل الذي قطع لحظاتهما الجميلة.
اقتربت إيثار من نور وعانقتها بقوة فهي لا تستطيع وصف سعادتها وكأنه عقد قرآنها هي وليس نور، أقبل الجميع علي نور وسليم يهنئونهم بعقد القرآن ويشاركونهما سعادتهما.
تلقي سليم رسالة علي هاتفه فابتسم ونظر إلي شريف نظرة فهم شريف معناها جيدًا فأومأ له بابتسامة صغيرة.
كانت نور بين الفتيات وتختلس النظرات العاشقة لحبيبها الوسيم، وفجأة وجدته يضع يده في يدها فارتبكت نور بشدة، بالرغم أنها كانت بين ذراعيها منذ دقائق ولكنها وإلي الآن لا تعتاد علي قربه المهلك لقلبها.
نظر لها بابتسامة وقال:
تعالي يا نور انا عاملك مفاجأة.استغرب الجميع فما هي هذه المفاجأة ما عدا شريف وداليا اللذان كان يعرفان ماهية المفاجأة.
عقدت نور حاجبيها باستغراب وقالت:
مفاجأة اي دي يا سليم!ابتسم ابتسامة جذابة وقال:
هو انا لو قولتلك هتبقي مفاجأة ازاي.أعطاها عصبة صغيرة لتغطي عينيها فزاد فضولها أكثر.
قالت نور باستغراب:
كمان هغمي عينيها!قال سليم:
يلا بس.نظرت للجميع حولها باستغراب وفعلت مثلما طلب منها.
قال سليم:
خليكي مكانك انا هروح اجيب المفاجأة واجي اوعي تفتحي.قالت نور بترقب:
يلا بقي انا هموت من الفضول.غادر سليم المكان وبعد ثوانٍ دلف مجددًا، وعندما دلف شهق الجميع بصدمة من هذه المفاجأة فلم يكونوا يتوقعوا أن يقوم سليم بفعل ذلك، ما عدا داليا وشريف فهما يعرفان المفاجأة واتفقا مع سليم وبُشريٰ التي لا تفهم شئ.
أنت تقرأ
نـــور
Romanceلم أعد أدري من أنا. دائما كنت حرة اسعي لتحقيق ذاتي وبناء شخصيتي ولكن فجأة اكتشفت ان كل ما حققته سراب احلام لا تناسبني وحياة لا أنتمي إليها انظر في المرآة لعلي اعرفني ولكن باءت كل محاولاتي بالفشل من انا ؟! من تلك الفتاة التي اراها ؟! انا لا اعرفه...