Part (40)

849 28 13
                                    

كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لهم، قفزت إيثار وصرخت بسعادة:
الله...هبقي عمتوا اخيرًا.

نظر لها عمر ورفع إحدي حاجبيه قائلاً باستنكار:
نعم يختي...مانتِ بقيتي عمتو...اومال ليليان دي اي؟

قالت إيثار بمشاكسة:
لا بس ابن أبيه سليم ده حالة خاصة.

قال عمر بغيظ:
لا يا شيخة...اي ابنه بينور يعني ولا اي مش فاهم.

قالت وفاء بصوت عالِِ:
اخرسوا بقي انتوا الاتنين.

صمت الاثنان بينما كتمت بُشريٰ ضحكتها.

نظرت وفاء إلي سليم وقالت بسعادة:
سليم انت بتتكلم جد! نور حامل؟

نظر سليم لوالدته وقال بابتسامة:
اه يا حبيبتي.

اطلقت زغرودة عالية معبرة عن فرحتها بهذا الخبر وجذبت ابنها لاحضانها وقالت بسعادة:
يا حبيبي يا حبيبي النهاردة أحلي يوم في عمري...روحي رجعتلي برجوعك يا سليم وقلبي طاير بالخبر ده... الحمد لله يارب... الحمدلله.

ابتسم سليم وقال:
الله يبارك فيكِ يا حبيبتي.

اقترب عمر من بُشريٰ وهمس في إحدي أذنيها قائلاً بمزاح:
ماما دلوقتي اللي استوعبت الخبر غالبا.

لكزته بُشريٰ في كتفه وقالت:
بس يا عمر بطل رخامة.

توقفوا عن المزاح وهجموا علي سليم يهنئوه بهذا الخبر السعيد وفرحتهم نابعة من قلوبهم حقا، فاليوم وبعد أشهر مليئة بالحزن عادت السعادة من جديد، بعودة سليم وبهذا الخبر الذي أسعدهم جميعا.

تسائلت إيثار باستغراب:
بس نور ما قالتش إنها حامل لما كلمتنا تسأل عليك بعد ما سافرت.

ابتسم سليم وقال:
ولا قالتلي انا...وبعدين انتوا ازاي محدش فيكم كلمها طول الفترة دي...طب ماما ومعاها عذرها وانتِ يا إيثار دي صاحبتك ومرات اخوكي مش كان المفروض تتطمني عليها.

قالت إيثار:
معاك حق يا أبيه...بس حقيقي احنا كلنا الفترة اللي فاتت دي مكناش تمام...حتي نور لما كلمتني وسألت عليك كان واضح إنها مدايقة جدا.

كاد سليم أن يتحدث فتسائل عمر باستغراب:
استني كده...انت بتقول هي مقالتش ليك إنها حامل...اومال انت عرفت منين!

قال سليم بمزاح:
بالإحساس يا خفيف.

قالت وفاء:
لا بجد فهمنا يا سليم احنا مش فاهمين أي حاجة...لا حوار سفرك وإنك الحمدلله كويس ولا حمل نور.

نظر سليم لوالدته وقال بهدوء:
هقولك وافهمك كل حاجة يا حبيبتي... بس انا طيارتي للغردقة فاضلها 3 ساعات فيدوب افطر معاكم بسرعة واروح علي المطار.

قالت وفاء بحنو:
يا حبيبي انت لسه جاي من سفر عالاقل ارتاح النهاردة وسافر بكره.

ابتسم سليم وقال:
مش هرتاح ياستي غير لما اروحلها واصالحها...انا زعلتها جامد قبل ما اسافر فلازم اروح اصالح مراتي واراضيها ونرجع بيتنا سوا.

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن