Part (16)

381 18 3
                                    


صرخت دانية قائلة:
نوور...انتِ فين يانور ردي عليا حرام عليكي اللي انتِ عملاه فينا ده...بقالك اسبوع مختفية ومحدش عارف انتِ...انا هتتجنن عليكي محدش فينا بينام من ساعة اللي حصل.

قالت نور بصوت حزين:
دانية انا محتاجالك اوي.

قالت دانية بدون تفكير:
اديني عنوانك بسرعة...انا لا يمكن اسيبك لوحدك اصلا.

قالت نور:
هقولك علي مكاني بس ارجوكي يا دانية مش عايزة حد يعرف مكاني ولا يعرف إني كلمتك اصلا.

قالت دانية بحدة:
نور بلاش جنان لازم ترجعي سليم وطنط هالة وعمو عصام هيتجننوا عليكي لازم يعرفوا مكانك.

قالت نور برجاء:
ارجوكي يا دانية انا محتاجة اقعد مع نفسي شوية وارتب افكاري مش عايزاهم يعرفوا انا فين دلوقتي عالاقل.

قالت دانية بهدوء:
حاضر يانور قوليلي مكانك فين عشان اجيلك.

قالت نور برفض:
لا يا دانية مش هقولك قبل ما توعديني متعرفيش أي حد بمكاني ولا تقوليلهم إني كلمتك.

تنهدت دانية وقالت باستسلام:
اوعدك يانور...والله ما هقول لأي حد بس مؤقتًا يعني هسيبك تاخدي الخطوة دي بنفسك.

قالت نور بانكسار:
إن شاء الله.

دانية:
قوليلي يلا مكانك فين.

نور:
انا موجودة في(....) ارجوكي يا دانية تعالي انا محتاجاكي اوي.

دانية:
حاضر يانور هقوم وهجيلك علي طول.

أغلقت دانية الخط ثم نهضت دانية من فراشها واتجهت نحو المرحاض لتأخذ حمامها الصباحي قبل أن تذهب لصديقتها، بعد دقائق خرجت واتجهت نحو الخزانة لتختار ما ترتديه، كانت في حيرة شديدة ليس بسبب الملابس ولكنها تفكر هل تنفذ رغبتها وتذهب إليها بدون إخبار أحد أم أنها يجب أن تتصل بوالديها أن حتي سليم وتخبره بمكانها، نفضت تلك الأفكار من رأسها عندما تذكرت نبرة الحزن في صوت صديقتها فقررت أن تنفذ رغبتها وتذهب بمفردها، انتهت من ارتداء ملابسها وخرجت لتستقل سيارتها متجهة إلي ذلك المكان.

بعد وقت ليس بقصير وصلت دانية أخيرًا تفصحت المكان من حولها كان عبارة عن فندق صغير للغاية وأقل من العادي، استغربت دانية بشدة واتجهت نحو الاستقبال لتسأل عن غرفة نور، أرشدها عامل الاستقبال إلي الغرفة طرقت الباب وانتظرت لثواني حتي فتح الباب وظهرت صديقتها من خلفه، كانت ذابلة وشاحبة للغاية وكأنها كبرت أعوامًا كثيرة، اختفي بريق عينيها وتلك الابتسامة التي لم تفارقها يومًا لم تعد موجودة الأن، تجمعت الدموع في عيني نور بمجرد رؤية صديقتها وارتمت بين ذراعيها وأجهشت بالبكاء، ضمتها دانية بقوة ودلفت بها لداخل الغرفة وأغلقت الباب بينما نور مستسلمة للغاية هي فقط تبكي وجسدها يرتجف، ودانية تضمها بين ذراعيها وتربت علي ظهرها بحنو ورفق، تركت لها الحرية لإخراج ما بداخلها ولكن يبدو أن الأمر علي وشك الخروج عن السيطرة.

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن