Part (26)

474 18 4
                                    


نهض يونس وقال بغضب:
انتِ اتجننتي ازاي تدخلي بالطريقة الهمجية دي وبعدين وطي صوتك هتفضحي الدنيا.

استمعت نيرة لصوت زوجها الغاضب  فذهبت لتري ماذا حدث!

تفاجأت بوجود نسمة وتسألت باستغراب:
مالك يا يونس...ودي اي اللي جابها الساعة دي...انتِ عايزه تفضحينا.

نظرت نسمة إليها بغيظ ثم قال بسخرية:
لا يا مرات عمي ما احنا اتفضحنا خلاص واللي كان كان.

قال يونس بنفاذ صبر:
ما تتكلمي علي طول وتقولي اي اللي حصل...بدل ماانتِ عمالة تندبي كده...واي اللي خلا شريف يشك فيكي اكيد عملتي حاجة غلط بغبائك ده وعكيتي الدنيا.

قالت نسمة بغضب:
انا معملتش حاجة وانا مش غبية.

قالت نيرة بحدة:
اومال شريف عرف ازاي انك مش بنته.

قالت نسمة:
لان نور الحقيقية ظهرت...نور بنته رجعت.

شهقت نيرة بصدمة وقالت بعدم تصديق:
اييه! هي مين دي اللي رجعت! وازاي يعني؟

قالت نسمة بغضب:
انتوا بتسألوني انا...اسألوا نفسكم...انا وقفت قدامه معرفتش انطق وكويس إني خرجت من هناك من غير أي مشاكل.

قال يونس بغضب:
كان لازم تنكري...وبعدين اي ضمنك إنها بنته بجد...نور اكيد ماتت من زمان...دي واحدة نصابة اكيد.

قالت نسمة بسخرية:
جرا يا يونس بيه...انكر اي هنكر الحقيقة...وبعدين لو في حد نصاب هنا يبقي احنا.

رمقها يونس بنظرة غاضبة وقال بحدة:
احترمي نفسك ومتنسيش نفسك ده انا جايبك من الشارع وعيشتك في قصر عمر أهلك ما يحلموا يشوفوه حتي.

قالت نسمة:
واهو خرجت منه اهو.

قالت نيرة:
وانتِ واثقة كده ليه إنها نور الحقيقية...يونس احنا لازم نفضل ورا البنت دي لحد ما نعرف أولها من آخرها...نور ازاي يعني...بعد اكتر من 21 سنة!

قالت نسمة ببرود:
متحاوليش لانها بنته...انتِ بنفسك اول ما تشوفها هتعرفي إنها هي.

قال يونس بغيظ:
فيها اي يعني الهانم دي مكتوب علي وشها نور شريف الجندي!

قالت نسمة باستهزاء:
اه مكتوب علي وشها نور شريف الجندي.

ازداد غضب يونس ورمقها بنظرات صارمة، وهي بادلته بنظرات حانقة ساخرة فهي خسرت كل شئ فلا يهمها شئ آخر.

قالن نيرة بانفعال:
هو ده وقتكم انتوا الاتنين احنا عايزين نلاقي صرفة للمصيبة دي.

اتجهت ناحية نسمة وقالت بنبرة آمرة:
انتِ امشي دلوقتي ومتظهريش خالص لحد ما نلاقي حل للمصيبة دي ونكلمك.

غادرت نسمة فهي لا ترتاح لهذا الثنائي ولكن كانت تتحملهم من أجل مصلحتها والآن لا يوجد لديها سبب لاحتمالهم.

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن