أراكَ فيّ..
وتراني فيكَ..
تجمعني كلما تشتتُ..
وأجمعكَ..
تسندني حين أسقط..
وأسندكَ..
أرجوكَ لا ترحلْ..
فأنتَ رحمة اللّٰه عليّ.تشعر بالضياع، عيناها تحولت إلي شلالات من كثرة الدموع، تنظر إلي الغرفة التي يوجد بها وقلبها يتمزق من فرط الألم، كل شئ يمر أمام عينيها بسرعة، أشبه بكابوس، كم تتمني أن يكون كل ما حدث حقا كابوس وتفيق فتجده يغفو بجانبها، مجرد فكرة فقدانه ترعبها، هي لم تتحمل فراقه عامين فقط، كيف ستتحمل مو...
لا هذا لن يحدث، لن يتركها بمفردها، هو وعدها أنه لن يتخلي عنها أبدًا، ولكن ماذا إذا كان أراد الله شيئًا آخر.نظرت للأعلي وصرخت من أعماقها:
يـــارب نجيه يارب...انا مقدرش اعيش من غيره، راضية بأي حاجة ياربي بس يكون جمبي، انا محتاجاه جمبي يارب...يارب نجيه وقومه بالسلامة يارب وانتقم من اللي عملوا فيه كده.Flash back....
فروا هاربين جميعًا، بينما هي تنظر إلي الملقي علي الأرض غارق في دمائه، ترجلت من السيارة وجسدها يرتجف، لا تعي أي شئ مما حدث، دموعها تنساب علي وجنتيها بغزارة، هرولت ناحيته وجثت علي ركبيتها وصرخت بكل ما أوتيت من قوة:
سليييييييم.اقتربت أكثر ورفعت رأسه ووضعتها علي قدميها، وبدأت تحدثه وكل عضو فيها يرتجف من الخوف:
سليم سليم...رد عليا عشان خاطري...قوم يا سليم متفضلش ساكت...متعملش فيا كده ارجوك!انحنت لتري هل ينتفس أم لا، فوجدت نفسه ضعيف للغاية، نهضت وقالت بأمل:
هنقذك...لازم نروح المستشفي دلوقتي حالا...هتبقي كويس صدقني.ظلت تدور حول نفسها ولا تدري ماذا تفعل، منظره وهو غارق في دمائه شل تفكيرها، خطرت في رأسها فكرة فقررت تنفيذها علي الفور، ركضت ناحية السيارة والتقطت هاتفه واتصلت بصديقه المقرب.
كان عمرو في منزله عندما تلقي اتصال من صديقه المقرب، أجاب علي الهاتف قائلاً بمشاكسة:
اي يا منشاوي...انت مش قولتلي الصبح مش عايز اعرفك النهاردة اي لحقت اوحشك بسرعة كده!قالت نور ببكاء:
دكتور عمرو...الحقني ارجوك...سليم.قال عمرو بقلق:
مدام نور...في اي ماله سليم.حاولت نور شرح ما حدث ولكنها كانت ترتجف وصوتها متقطع:
سليم...فيه ناس طلعوا علينا وضربوه كتير اوي وواحد منهم ضربه بعصاية علي دماغه وسليم سليم مش بيرد عليا.نهض عمرو من مكانه وقال بسرعة:
مدام نور اهدي ارجوكي...سليم لازم ينتقل المستشفي دلوقتي حالا.قالت نور ببكاء:
بس انا مش هعرف!قال عمرو:
ارجوكي يامدام سليم لازم ينتقل مستشفي دلوقتي حالا كل دقيقة خطر علي حياته.نظرت نور حولها وقال بضياع:
بس بس انا معرفش احنا فين.قال عمرو:
افتحي Google maps وروحي علي اقرب مستشفي حالا.
أنت تقرأ
نـــور
Romanceلم أعد أدري من أنا. دائما كنت حرة اسعي لتحقيق ذاتي وبناء شخصيتي ولكن فجأة اكتشفت ان كل ما حققته سراب احلام لا تناسبني وحياة لا أنتمي إليها انظر في المرآة لعلي اعرفني ولكن باءت كل محاولاتي بالفشل من انا ؟! من تلك الفتاة التي اراها ؟! انا لا اعرفه...