Part (18)

370 17 1
                                    

نــور
Part 18

نهض سليم وترك صديقه وهو غاضب للغاية، ترك عمرو الطاولة ليلحق به، استطاع أن يوقفه وسأله بقلق:
مالك يا سليم اللي وصلك ده فهمني بس.

قال سليم بغضب:
سيبني أمشي يا عمرو دلوقتي عشان انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدامي دلوقتي.

رفض عمرو قائلاً:
لا يمكن أسيبك وانت في الحالة دي من غير ما افهم علي الاقل اي اللي معصبك كده.

سليم:
بعدين يا عمرو بعدين انا لازم امشي دلوقتي.

لم يمهل صديقه فرصة للاعتراض مرة آخري بل تركه ورحل، صاح عمرو بصوت عالٍ مناديًا عليه:
يا سليم...انت يابني استني.

وعلي الجانب الآخر.
ادعت الخجل والاندهاش بينما هي سعيدة بداخلها لأنها حققت مرادها وأوقعته في شباكها أخيرًا.

أشاحت وجهها للجهة الآخري تتصنع الخجل وقالت بارتباك مزيف:
اي...انت قولت اي يا إبراهيم!

أعاد إبراهيم طلبه مرة آخري قائلاً:
بقولك تتجوزيني يافاتن.

رمشت أكثر من مرة وقالت بخجل:
انت فجأتني يا إبراهيم!

قالت إبراهيم بابتسامة:
انتِ عارفة يافتون إني نازل مخصوص عشان اتجوز واخد مراتي وأمي وأسافر.

ثم أمسك يدها ونظر لعينيها قائلاً بابتسامة محبة:
وانا مش هلاقي أنسب منك أكمل معاها حياتي يافتون...انتِ عارفة إني معجب بيكي من زمان...ولما رجعت والوقت اللي قضيناه سوا خلي مشاعري تتحرك ناحيتك يبقي ليه لأ؟! ها قولتي اي؟

ابتسمت بخجل وقالت:
بس يا إبراهيم بقي كلامك وترني وكسفني اوي.

قال إبراهيم بابتسامة:
يعني افهم منك كده إنك موافقة؟

صمتت لوقت قصير ثم قال بخجل ونبرة خافتة:
موافقة يا إبراهيم.

اتسعت ابتسامته وقال بسعادة:
في أقرب وقت يافتون هفاتح عمي جمال في موضوعنا ونتجوز ونسافر علي طول.

قالت باستغراب مزيف لكي لا تبدو أنها متلهفة لتلك الزيجة:
بالسرعة دي يا إبراهيم طب مفيش خطوبة الأول حتي؟

قال إبراهيم:
خطوبة اي يا فتون هو احنا لسه هنتعرف علي بعض ما احنا عارفين بعض كويس ولا انتِ ليكي رأي تاني.

قالت بابتسامة خجلة:
اللي تشوفه يا إبراهيم.
-----------

في منزل عماد سليم المنشاوي.
دوي رنين الجرس بلا توقف في المنزل ويصاحبه طرق عنيف علي الباب.

فزعت وفاء بشدة وقالت بقلق:
استر يارب...في اي؟

ركضت العاملة مسرعة لتفتح الباب، فوجئت بسليم ولكنه لم يكن في حالته الطبيعية أبدًا، يبدو أن هناك كارثة حدثت أو علي وشك الحدوث، فهي تعمل في هذا المنزل منذ زمن ولأول مرة تراه في هذه الحالة، دلف للداخل وهو وشك الانفجار.

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن