الفصل الثالث عشر

1.6K 70 13
                                    

تململت هزان بين ذراعي ياغيز و تمتمت" ياغيز..توقف عن هذا..ثم من أخبرك بأنني ارغب في الرقص معك؟" ابتسم و أجاب" اولا..أنقذتك من ذلك الوقح الذي كان يلامس جسدك بكل وقاحة..و ثانيا..أعلم بأنني الوحيد الذي ترغبين في الرقص معه ..أعلم جيدا بأن كل جارحة فيك ترغب بذلك..انظري مثلا..جسدك المرتعد بشدة بين ذراعي يقول ذلك..خداك اللذان احمرا خجلا و تأثرا من هذا الاقتراب بيننا..قلبك الذي ينبض بسرعة و أنا أهمس في أذنك و أشتم رائحتك..هزان..اعترفي..أنت تذوبين بين أحضاني..و عيونك التي تهربين بها مني تقول كل هذا بمجرد أن تلتقي مع عيوني..ما نحس به و نحن قريبان من بعضنا هو ذاته..مهما انكرنا و هربنا" هزت هزان برأسها و قالت" كف عن هذا لو سمحت..انت توترني..و لست مضطرة لسماع هذا الكلام..أنت تريد فقط أن تهينني بكل كلمة تقولها..تريد أن تثبت لنفسك بأنك السيد الذي اذا اراد شيئا حصل عليه ..و تريد أن تذلني لأنني اتأثر بك..لن تنجح في هذا سيد ياغيز" هم ياغيز بالكلام لكن الموسيقى توقفت و نجحت هزان في التحرر من قبضته و الهرب الى الشرفة..اتكأت بجسدها على الحاجز الحديدي و تنهدت بعمق..أغمضت عينيها بقوة و وضعت يدها على قلبها..كانت تعلم جيدا بأن كل كلمة قالها لها هي الحقيقة..انها تذوب بين ذراعيه..و تتمنى من كل قلبها بأن يكون كلامه و أحاسيسه حقيقة و ليست مجرد غطرسة و عجرفة منه كعادته..لكنها تعرفه جيدا..و تعرف بأنه رجل مرتبط بأخرى ..و لن تسمح لنفسها بأن تصدقه و تستسلم لمشاعرها القوية تجاهه..شعرت بيد توضع على كتفها ففتحت عينيها و التفتت لتجد نفسها وجها لوجه مع أوكتاي..

صاحت به هزان بعصبية" ماذا تريد ياهذا؟ لماذا تلاحقني و تزعجني؟ الا تستطيع أن تفهم بأن ما بيننا انتهى الى غير رجعة..أمر مستحيل أن اكون معك من جديد..هل فهمت؟" تقدم اوكتاي منها و قال ببرود" لم أفهم..و لا أريد أن أفهم..أنت لي..كنت لي و ستبقين لي..هزان..أنا أحبك..و مستعد أن أعيد لك كل ما اخذته منك..سأسجل كل الاملاك باسمك..و سأعيد لك ذلك العقد الفريد من نوعه و الذي تركه لك أبوك كتصميم خاص ..أعلم أن كل ذلك يعني لك الكثير..كما أعرف مقدار حبك لأهلك و لذكرياتك معهم و لكل ما كان يربط بينكم..لا تكابري و تتسرعي..لقد كنت تموتين بي حبا..و لا اعتقد بأن تلك المشاعر القوية قابلة للانتهاء او التغيير مهما حصل..عودي الي و سأعيد لك حياتك التي سرقتها منك..ماذا قلت؟" هزت هزان رأسها بعنف و اجابت" كلا..لا اريد..اذا كنت ستعيد لي كل ذكرياتي و املاكي فافعل ذلك باسم الرجولة و الشهامة اذا كنت تمتلك شيئا منها و دون مقابل..اما اذا كنت ستفعل ذلك شريطة عودتي اليك فانسى الأمر..الموت أهون علي من ذلك" و تحركت لكي تبتعد عنه لكنه أمسكها من ذراعها..ضغط عليها بقوة و تمتم من بين أسنانه" كلما رفضتني أكثر كلما ازددت تعلقا بك أكثر فأكثر..لكنني حقا أستغرب كل هذه القوة التي أتتك فجأة..و أعرف أمرا واحدا يعطي كل هذه القوة للإنسان..و هو الحب..فقولي لي..من هو هذا الذي وقعت في غرامه و جعلك أقوى من ذي قبل؟ هل هو ذلك الفتى الغر فولكان؟ أو ربما السيد المتغطرس ياغيز؟" حاولت هزان التخلص من قبضته لكن دون جدوى..ردت" حياتي الخاصة لا تعنيك..و لن أجيبك على سؤالك..أنت انتهيت بالنسبة الي..و لن أعود اليك حتى و لو اشتريت لي جزيرة كوس كاملة..هل هذا واضح؟" حشرها اوكتاي في زاوية الشرفة و اقترب منها كثيرا و هو يهمس" أحتاج الى اثبات بسيط..في السابق عندما كنت اقبلك كنت تموتين خجلا و حبا..و الآن..كيف ستكون ردة فعلك يا ترى؟" و اخذ يقرب وجهه منها فيما كانت هي تردد" اتركني..ابتعد عني" و فجأة سمعت صوتا يقول ابتعد عنها أيها الحقير و رأت يدا تشد اوكتاي لتبعده عنها و تلكمه بقوة على وجهه فيقع ارضا و الدماء تسيل من انفه..انه ياغيز..

سيّد اليونان المتغطرسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن