البارت 73

1.1K 79 6
                                    

🍼 استمتعوا 🍼

🍭🍭🍭🍭🍭🍭🍭🍭🍭🍭

وصل نامجون ليخبره جيهوب بما قاله و الطبيب و يجلس بجانبهم .

جين كان كأنه بعالم آخر ينظر أمامه بشرود و ملامح شاحبة.

الثلاثي الصغير كانوا يحاولون مواسات بعضهم البعض و لكن على من نكذب ؟ القلق يقتلهم من الداخل و لم يعد بإمكانهم التحمل أكثر.

نامجون الذي وصل فورا اتجه لعناق جيمين و محاولة التخفيف عنه و كذلك جيهوب لتاي .

أما كوك فقد اتجه بنفسه لجين و عانقه بقوة .

كوك ببكاء : أبا يوني ثيكون بخير هو قوي و علينا أن نكون أقوياء أيضا . إذا ضعفنا الآن من ثيتكؤ يوني عليه ؟

جين بادله العناق : كوكياه لا بد أن هذا صعب عليك آسف لعدم تحملي مسؤوليتكما كاملة و فشلي بحمايتكما .

كوك ببكاء : أبا إنه مؤلم جداااا.

جين : أعلم صغيري أبا آسف آسف جدا لتركك بمفردك أيضا.

و ضمه لحضنه يربت على ظهره . الآن فقط تذكر جين أن له صغيرين للعناية بهما و ليس واحدا و الآن فقط اكتشف أنه قصر بحق الاثنين و ليس يوني فقط.

بعد قليل نام جنغكوك بحضن جين كما هو الحال للصغيرين الاخرين ليقترح جيهوب أن يعيدهم للمنزل و سيبقى جين و نامجون لطمأنتهم بأي شيء يحصل بالمشفى .

كانت الممرضات تتناوب على غرفة يونغي للتأكد منه و ينتظرون استيقاظه .

عند استيقاظه دخل الطبيب لفحصه مع الممرضة و بقي جين و نامجون بالخارج ينتظرون بأحر من الجمر رؤية صغيرهم .

عند فحص الطبيب ليونغي كان الصغير هادئا بالكاد يجيب على أسئلته و عند طلبه من الممرضة نداء أهله بدأ بالارتعاش قليلا.

لكن عند رؤيته لجين و نامجون سكن تماما.

يونغي بنفسه : هل تخلوا عني ؟ هل باعوني ؟ يوني كان سيئا سيعاقبانني .

و على افكاره تلك بدأ الارتعاش بهستيرية و دفعهما بعيدا عنه كما أن أي حركة منهم يتبعها صراخ منه حتى قام الطبيب بحقنه بإبرة مهدأة.

جين بقلق : ما به يونغي ؟

الطبيب : لا أعلم نحتاج لمزيد من الفحوص و ربما طبيب نفسي .

نامجون : هل سيحدث هذا ثانية له ؟

الطبيب : ما صلة القرابة بينكم أنتم و المريض ؟

جين : نحن أصدقاؤه و مقدموا الرعاية له .

الطبيب : كيف هي علاقته سابقا مع أهله ؟

نامجون : سيئة جدا . لم يحظى بطفولة جيدة بسببهم .

الطبيب : عند ذكري لأهله منذ قليل ارتعش قليلا و بناءا على ردة فعله هذا يؤكد كونه فقد الذاكرة و ربما يونغي الآن يفكر بعقلية يونغي الماضية بصغره .

جين : هل إن عاد معنا للمنزل سيكون بخير و يتذكرنا ؟

الطبيب : عند استيقاظه سأتحدث معه على انفراد لنفهمه أولا أنه فقد الذاكرة ثم سيدخل أحدكما و يتحدث معه بوجودي و بناءا على رد فعله سنتصرف .

نامجون : كم سيحتاج ليستيقظ من المهدء؟

الطبيب : ساعة تقريبا .

و تلك الساعة مرت عليهم كالجحيم بين تفكير عن صحة صغيرهم و عن ردة فعله لاحقا و الأكثر اقلاقا ردة فعل اخوته.

جين كان شاردا للمرة الثانية ، ربما كان يبدو قويا بعد كلام كوك له لكن فور تركه بمفرده و بعد رؤية نظرات يونغي السابقة لهم كان بحالة من اليأس و الإحباط .

هل حقا يونغي نسي كل شيء ؟ هل حقا نسي وجودهم بحياته ؟ ألن يسمع منه كلمة بابا ثانية ؟ كم سيحتاج من الوقت ليتذكرهم ؟ هل سيتقبلهم ؟

كل هذه الأسئلة و الأفكار تدور بعقله مرارا و تكرارا تمنعه من تقبل الأمر.

بالناحية الأخرى كان نامجون يراسل جيهوب ليمهد للصغار موضوع يونغي لا يجب صدمهم بذلك فجأة و خاصة إن عادوا مع يونغي و لم يتذكرهم و نظرات الخوف لهم .

انتهت هذه الساعة أخيرا و دخل الطبيب للحديث مع يونغي أخيرا .

الطبيب : يونغي بأي سنة نحن الآن ؟

يونغي : نحن بسنة 2008 ؟ أي سؤال هذا .

الطبيب : يونغي نحن الآن بسنة 2022 . و أنت أصبت رأسك هنا - أراه مكان الجرح خلف رأسه - و فقدت ذاكرتك .

يونغي بحيرة و ضياع : لا ..

الطبيب : أعلم أن هذا مشوش قليلا لك لكن انت الآن تعيش مع أصدقائك و هم قلقون عليك . ما رأيك بالحديث معهم ؟

يونغي بخوف : لا أريد .

كما تكور على نفسه بنهاية السرير ضاما ركبتيه لصدره .

الطبيب : ماذا عن واحد فقط منهم ؟ هو لطيف جدا و يشبه حيوان اللاما الذي بقميصك . سأكون هنا أيضا إن أردت .

يونغي : لن ترحل ؟

الطبيب : لا لن أفعل .

و الصغير يونغي الذي اعتاد على الأطباء كان يثق بهم أكثر من الغرباء . و كيف يمكن بلحظات قليلة أن تتحول العائلة لغرباء ؟

🍭🍭🍭🍭🍭🍭🍭🍭🍭🍭

عدت أخيرا و قد كتبت بعطلتي أيضا كونوا شاكرين اليوم نهاية هذه الرواية.

استمتعوا بما بقي من البارتات حتى أجهز المقابلة.

أحبكم جميعا أرانبي
❤️🐰❤️🐰❤️🐰❤️🐰❤️🐰❤️

our babies ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن