part 5

115 11 3
                                    

فروع الشجر باغصانها ترتفع بين السنين تلاحظ كما يحصل لك .

نهضت بعد أخذ غفوة غير معرفة ، نكست رأسي نحو السرير اسفلي ، فركت عيناي بكسل رامشاً عدة مرات قبل ان انهض ببطئ من فوق السرير ، صداع !! لهذا اكره ان انام في الصباح نومي منتظم في الواقع ، تحركت بقلة اتزان نحو الطاولة لاجلس بكسل ، وضعت رأسي على الكتاب امامي دون تكلف ، اغمضت عيناي قليلاً بهدف الراحة لانفاس منتظمة وحارة ، باءت المحاولات بفشل ذريع ، استقمت واخذت معي كتاب الفيزياء لانزل نحو الاسفل مللت التواجد في مكاني المعتاد .

نزلت الدرجات بفتور في محاولة لضبط الانتباه لدي والذي تدنى نحو الصفر، لا تخدع نفسك هو الان في المنطقة السالبة ليفاي! ، توجهة نحو المطبخ ورميت الكتاب على المنضدة باهمال وقلة صبر، اكره هذا المادة بالكاد اجبر نفسي على دراستها !!، خَطوت الى احدى الرفوف مخرجاً علبة القهوى ، مناسبة لرأسي المخرب ، احتاج الى القليل ، اخذت قَدراً صغيراً من البن في كوبي الخاص وسكبت عليه المال الساخن ، جلبت السكر لاضع مقدار مناسب لذوقي .

ارتشفت المشروب الساخن بتروي ولقد لسعت لساني اولاً لكونه شديد الحر بقلة انتباه واهمال ، انتهيت من الكوب بعد دقائق ووضعت اياه جانباً لاسحب الكتاب المقيت ، فتحتهُ وبدأتُ اذاكر بوجه متجهم ، وانظار منزعجة تحمل عدم الرضى الخالص، لم استطع فهمها بشكل سلس لان مدرس المادة لم يعطني قدراً كافياً من المعلومات ، كل ما ادرسه عائد لجهد خاص !.

انتهيت الكتاب في ثلاث ساعات عسرة جلبت لي انواع الاحاسيس من احباط وكدر وتنهيدات اسبوع كامل ، الان ماذا؟؟ ، لا شيء فقط اكتفيت بالاستلقاء والانتظار ، خمس دقائق وتحركت من الاركية بوجه اخرق.

خطرت لي فكرة حمقاء لقضاء الوقت ولكني ساوبخ لاحقاً ، تحركت بشكل عشوائي اولاً لانتظم الافكار واتخذ قراري الحاسم , تحركت صعوداً حيث الطابق الثاني ، لم ارد هذا ولكن اقدامي اردات ! تلك كانت احدى افتراء الصغر  ،  ، غرفة امي !! ، قهقهت بشر غبي وتذكرت منعها اياي دائماً من امساك ذلك الشيء ! .

فتحتُ الباب بقوة وانجاز تجلى واضحها في مقلي ، لو ان والدتي هنا لم اتجرأ واصل او حتى افكر بالحبو واخذ ذلك الغرض ، دخلت بكل اريحية وتوجهت حيث خزانتها الخاصة لوضع الاوراق والمستندات ، درج خاص لها لكي لا تبحث في كل الاوقات عن ما تحتاج ، طالعت بابتسامة واسعة نحو الاعلى رقبتي كسرت كثر الاطالة لسعادة غامرة ، رفعت يدي لالتقطها  .

كاميرا التصوير الخاص بوالدتي اظن؟ ، اخر مرة امسك بها قمت بحذف البيانات المتواجدة، ادى هذا الى قطع راتب امي لان الكاميرا من الاساس ليست لها بل عائدة الى احد الموظفين واشتكى عند المدير عنها وحدثت مشاكل كثر ، اضافة لاشياء لم تذكرها لي ، في الواقع انا حصلت على ضربة جعلت مني اسير الارض لفترة ما ، امزح هي لم تحادثني وجعلت من كاثاث الغرفة تماماً لاتعلم الدرس ، كان قاسياً ، انا وحيد من دونها ، هززت رأسي لاطرد الافكار المزعجة ، الان انا اكبر سنناً واعرف كيف اتحكم بها ! .

 -rivamika -Zeroحيث تعيش القصص. اكتشف الآن