part 35

77 8 5
                                    

لفحتني وضوحاً رائحة البرتقال التي بتُ متأكداً ان مصدرها واحد بما انها كانت ترتشف العصير خلافاً لي ومع برد ديسمبر وهدوء المحيط لازمتني رعشة قوية لم اعرف ان كان مصدرها الصداع الذي كسح رأسي ام هي مقلي التي تبصر غاية تجلتْ لي منها ،هل يكون الحب بهذه اللهفة في العادة عند كل محب؟ .

توقفتْ عن سماع الاصوات والاحساس بالعالم كأن الزمن توقف عندما احسستْ بنسيج ناعم ، رقيق قد اطبق على شفتي السفلية حصراً مشاعراً ملخبطة ، دار العالم حولي اضعافاً شاعراً بالوهن والضيق الذي خسف صدري من هذه الثوان لان ميكاسا كانتْ تُقبلنَي واقعاً .

عكفتُ حاجباي وشاهدتْ بعدم وضوح ابتعادها البطيئ، عادتْ الاصوات داخل مسمعي الا ان تركيزي انصب على ثغرها الرقيق محاولة نطق اسمي بتردد لكني باستعجال ودون تفكير مفرط ورغم الحرارة التي تزور كامل جلدي قلباً يخفق دون هوادة احطتْ رأسها من الخلف وسحبتها بارادتي اتجاهاً نحوي مستهدفاً فاهها المتفرق بارتباك ، بعد ما فعلتْ هل لها الحق في التراجع ؟ لا فماذا عن قلبي انا ؟ .

قبلتُ شفتها العلوية بنهم اولي على اثرها سمعتُ صوتها المتفاجئ شهقة خفيفة لمسمع قوي وحاد ، تركتُ العلوية فراغاً وانتقلتُ الى السفلية بعدم سيطرة مقبلاً اياها برغبة متصاعدة لاحيط كامل ثغرها اخيراً دون مجال للتنفس ، لم اعي اني واصلتُ لثم شفتها تكراراً  الا عندما احتجتُ انا للهواء ، ابتعدتُ بعدم وعي وحركتُ يدي من خلف رأسها لاستخدم الثانية مكوراً وجهها سيطرة تامة اخذتُ كفايتي من الثوان لاستعيد جزءاً من الهواء لاعين غير مركزة الا على هدف واحد واقتربتُ من جديد دون مقاومة لتقبيلها من جديد شاعراً بسخونة جلدها اخيراً من خلال اصابعي التي تتمسك بجانبي وجهها المحتجز من قبلي ، ابتعدتُ نفسي قليلاً متمتماً بصوت منخفض ، ضعيف ، مبتغي ، : افتحي فمكِ ميكاسا .

اردتُ منها ان تفعل لكنها لم تستجب بمهارة مفرقة بخفة استسلاماً وطواعية رفعتْ معدل الحرارة في جسدي اضاعفاً انظاراً مهتزة من مقلها الدامعة ، خديها المحمران ونفسها المجهد لتحفظ خلع قلبي دون توقف ، انا لم اعد انصتْ حتى الى خافقي كثر الاندفاع ، حركتْ يدي عن احدى خديها واستعملتُ ابهامي لافتح فمها بميلان مفرقاً اياه بصورة سمحتْ لي بالاقتراب ودفع لساني داخل ثغرها ، دفئ داخلها وصلني رغم الحركة اللاارادية التي تضاعفتْ عندما مس لساني خاصتها ، وفرتْ مساحة لابتعد قليلاً ممتصاً لسانها ، فصلت القبلة عندما احسستْ بيدها التي تحيط عنقي وانتقلتْ دون هوادة الى شفتها السفلية جاراً اياها بوهن شاعراً بالاختناق الغير مختف خاصة وان الهواء لم يعد يزور رئتاي بشكل صحيح .

جررتُ نفسي لاستطلع ما يحصل بغباء فرأيتُ عينها اللامعة خجلاً وتسلطاً نحوي  قد زاد السوء دون تحسن ، رمشها سريع لمشقة خطية وشفتها متفرقة لهفة وتعب رغم انها ملطخة باللعاب الناتج عن فعلتي العشوائية، لم افسح المجال لنفسي او لها ، دفعتُ كتفها بخفة ولم تكن هناك مقاومة فكما حالتي هي حالتها ، استلقتْ على الارض و زحفتُ انا من موقعي فوقها ، انحنيتُ بظهري نحوها لاعقاً شفتها بشهوة ممسكاً بعضد يدها الحار وجانب وجهها كذلك مميلاً رأسي مع كل حركة تفعلها منتبهاً الى قدميها التي تحركتْ لتحيط حوضي مستشعراً وجعاً جيداً يطرق معدتي لتدفعني نحو نقاط كثيرة ، تلك الرغبة التي تكبتْ تخرج باسوء صورة ، لا يمكن تعديلها او اعادة تشكيلها  كلوحة مخربة .

 -rivamika -Zeroحيث تعيش القصص. اكتشف الآن