سيأتي يوم ويظن بك القسوة فقط لانك قد توقفت عن تقديم التنازلات .
" ميكاسا كريس كانتْ أحدهم "
تمتمتُ بغصة وحزن عميق ، سحبت نفس عميق قبل أن أغلق هاتفي رامياً إياه بعيداً ، عاودتُ الاستلقاء بأمل مختفي ويأس منقضي ، أنتَ في النقطة ذاتها ليفاي ! ، الراحل لا يعود ، سيكون اليوم باكلمهِ مزعجاً ، لا نفس لي بالنهوض حتى .
تقلبتُ عشوائياً فوق السرير وانا اتنهد بصوت عالي ، مكتوم ، محترق ، أحتاج الى التقليل من الضغط والاّ سينتهي امري في المشفى دون منفعة ، تجاهلتُ الأفكار الحمقاء ، الوقتية و تحركتُ من موقعي مستقيماً من سريري تماماً ، علي فقط تناسي الامر .. تناسي ؟, برق في ذهني الخامل كلام لذات المنعطف .
﴿ تناسى تناسى يا عقلي والالم أنسى
وأمض بعيداً في ضباب ذكرياتي
وناضل في صبرك وطاول
فالحياة كد وتجاهل
وأفق من الحلام وعش متعاطفاً
منتظراً ما يِنشدهُ الحّرُ كأغنية وأجراس
المساء حنوة وقوة ﴾.ضيقتُ عيناي بشجب ورحتُ أتحرك من مكاني خارجاً من غرفتي حيث الحمام في اول الامر لاستحم ،لكني توقفت محدقاً في الاشيء ، هل علي أن أستيقظ من أحلامي حقا ؟ ، كيف علي العيش بتعاطف ؟، يتطلب الامر طاقة وجهد ليس بمتواجد ! ، أنا أناضل حقاً في صبري ، فمتى ؟، متى يرتاح لي بال ؟ , صدري يضيق أضعتُ الطريق وما من عودة ،أكاد أفني عمراً بين زمان منقضي ، مر الشتاء يليه شتاء ولم يشفى جرحي ، فحتى متى أنت في حلقة الماضي ؟ .
ضغطتُ على اسناني بانفعال وانا أعتصر الاختناق داخلي دون الافصاح ، الانفاس عسرة ،صدري يؤلمني … علي الهدوء ، علي الهدوء ! علي الهدوء قبل … علي الهدوء لوهلة اشعر بأني فارغ ومنطفئ ، كم ان هذا معتم !؟ .
عدت ادراجي وسحبت هاتفي لافتحه وأباشر اتصالي بأيرين ، أحتاج الى اجازة فورية، لن أستطيع الخروج او مزاولة عملي على هذا المنوال لذلك افضل الحلول وأسرعها هي تخطي اليوم بكاملهِ دون الارهاق ، علي الاسترخاء لا حاجة للاجهاد وشد اعصابي ... لا شيء يستحق .
نقرتُ على الشاشة وذا بي أرفع الهاتف بوهن حيث مسامعي ، شعرتُ بقطرات منفلتة من على صدقي نزولاً الى فكي رغم الجو البارد ، أرتجفتْ يداي وبعدها قدماي دون سيطرة تذكر من عقلي وأعصابي ، اللعنة نوبة أخرى بعد واحدة في ليلة امس ! ، هذا كثير .
فُتح الخط وانا أحاول التوازن باستنادي على المنضدة المندرجة على الحائط بثبات ، وصل لي صوت مضيء ممزوج بلين وعفوية ،
: مرحباً ، ليفاي ؟! .حاولتُ تعديل طبقة صوتي رغم الصداع المتصاعد داخل رأسي ووجع داخل قفصي الصدري أشعر بالخفقات فعلياً في قلبي وجسدي لم يعد بمتحمل ، تحمحمتُ قليلاً لافصح بصوت هادئ ممزوج بثقل مستتر ,: مرحبا بكَ ايرين ، في الواقع أحتاج الى اجازة ، لن أحضر اليوم .
أنت تقرأ
-rivamika -Zero
Romanceليفاي اكرمآن 'مصور محترف يَعمل في شركة إيرين ييغر ذو مزاج منحدر ووجه فاتن ، وجَد فرصة ليستعيد احدهم هل سيحصل على مبتغاهُ ؟ ، ام للزمن رأي اخر ؟. 🌌 ريفاميكا 🌌📗 قراءة ممتعة ، لا يسمح بالاقتباس ✔ +17 .