part 30

54 7 7
                                    

السعادة تتراكم بين طيات الحزن احياناً ، الايام التي تثقل الجسد والمستقبل المجهول يصبح اكثر تقبلاً عند رؤية شخص مفضل كمقل الحبيب وضحكاته المنتعشة .

كيف للحب ان يدوم؟
لم هناك صورة واحدة لفرد لا العدم؟.

انزلتُ رأسي ببطئ نحو كتفها وادرتهُ مقابلاً عنقها قبل ان اسبل رموشي مخفياً الزفير الحيوي نبضاً عالياً لخافق غير منتظم ، ابتسامة صغيرة وبشوشة قد كسحتْ شفتي قبل ان اقلص عيناي بمتعة لحركتها بين يدي مقاومة ناعمة كما حال رائحتها ، ناظرت تاكيداً اصابعي المتشابكة خلفها وملتُ نحو انزالهم حيث خصرها محكماً الخلاص عليها متحدثا من جديد بلغة مستمتعة ، مقل منتبهة وصوت هادئ اكتراثاً ، : من الافضل ان تتذكري من اكون فتوقف عن الحركة لستُ بسارق او قاتل .

توقفتْ عن التحرك مقابلاً لصدري فرحتُ ابتعد باستقامة مشاهداً ملامحها المختفية بسبب انزال رأسها نحو الاسفل تجنباً ، رفعتُ احد حاجبي بعدم رضى وانزلتُ نفسي لاشاهدها تفحصاً بعد ان تنهدتُ بخفة ، عينيها هادئة ، ملامحها متريثة ورمشها بطيئ ،واعي لفاه مبوز ، مهلاً لماذا تبدو مغتاظة ؟ .

رمشتُ بغباء ورحتُ ابتعد ببطئ منها مطالعاً اياها بابتسامة غبية وملامح لينة تعكس البلاهة مقارنة بمقلها الباردة نحوي مكتفة يديها نحو صدرها و مشاهدة اياي بوضوح اربكني ، نسيتُ انها لا تذكر اي حدث وربما ابدوا كالغريب واسوأ  .

حركتْ ثغرها فملتُ بنزعة غريزية الى النظر المكثف نحو فاهها ناطقة بلكنة هادئة ، حازمة وجادة ، : اتذكركَ بالطبع ، سيد ليفاي الساعة الحادية عشر ذوقكَ في الزيارة غير مناسب ، يمكنكَ الرحيل ان لم يكن شيئاً مهماً كما تعلم فلستُ بعالمة عن سبب تذكركَ المذهل لي الان وكيف لكَ معرفة عنواني اساساً ؟  .

ما الذي فاتني في الاعوام الماضية  ؟ كل شيء حتى انها تطالع اياي بمقل مهملة ومحتاطة  ،رائع افسدتُ الامر تماماً بتسرعي ، الانبطاع الاولي غاية في الفوضى ، علي اختراع حجة الان لترقيع الطبيعية الغير متواجدة .

تحمحمتُ تجهزاً ونطقتُ بعد ان ضيقتُ مقلي بتركيز تفكيراً سريعاً مستعملاً لهجة هادئة ، متزنة رغم نزعة الطوبى الغبية التي تابى ان تغادر صوتي الملخبط ضحكة متملصة ، : من فترة طويلة وانا ابحث عن العنوان وكثر الحماس عندما حصلتُ عليه حضرتُ دون تفحص الوقت ، اسف .

ابتسمتُ بوضوح نحوها قبل ان اطرق رأسي جانباً بخفة مشاهدا مقلها نحوي ضجراً ، تنهدتْ استسلاماً قبل ان تميئ لي جدالاً منقضياً بغرابة ، لم تسأل عن الاسباب ولم اجهز لها شيء طالما انها لا تنوي الاسترحام ، ادارتْ رأسها عني ودخلتْ لتحاول غلق الباب ببساطة ، اللعنة !!.

 -rivamika -Zeroحيث تعيش القصص. اكتشف الآن