السعادة تتراكم بين طيات الحزن احياناً ، الايام التي تثقل الجسد والمستقبل المجهول يصبح اكثر تقبلاً عند رؤية شخص مفضل كمقل الحبيب وضحكاته المنتعشة .
كيف للحب ان يدوم؟
لم هناك صورة واحدة لفرد لا العدم؟.انزلتُ رأسي ببطئ نحو كتفها وادرتهُ مقابلاً عنقها قبل ان اسبل رموشي مخفياً الزفير الحيوي نبضاً عالياً لخافق غير منتظم ، ابتسامة صغيرة وبشوشة قد كسحتْ شفتي قبل ان اقلص عيناي بمتعة لحركتها بين يدي مقاومة ناعمة كما حال رائحتها ، ناظرت تاكيداً اصابعي المتشابكة خلفها وملتُ نحو انزالهم حيث خصرها محكماً الخلاص عليها متحدثا من جديد بلغة مستمتعة ، مقل منتبهة وصوت هادئ اكتراثاً ، : من الافضل ان تتذكري من اكون فتوقف عن الحركة لستُ بسارق او قاتل .
توقفتْ عن التحرك مقابلاً لصدري فرحتُ ابتعد باستقامة مشاهداً ملامحها المختفية بسبب انزال رأسها نحو الاسفل تجنباً ، رفعتُ احد حاجبي بعدم رضى وانزلتُ نفسي لاشاهدها تفحصاً بعد ان تنهدتُ بخفة ، عينيها هادئة ، ملامحها متريثة ورمشها بطيئ ،واعي لفاه مبوز ، مهلاً لماذا تبدو مغتاظة ؟ .
رمشتُ بغباء ورحتُ ابتعد ببطئ منها مطالعاً اياها بابتسامة غبية وملامح لينة تعكس البلاهة مقارنة بمقلها الباردة نحوي مكتفة يديها نحو صدرها و مشاهدة اياي بوضوح اربكني ، نسيتُ انها لا تذكر اي حدث وربما ابدوا كالغريب واسوأ .
حركتْ ثغرها فملتُ بنزعة غريزية الى النظر المكثف نحو فاهها ناطقة بلكنة هادئة ، حازمة وجادة ، : اتذكركَ بالطبع ، سيد ليفاي الساعة الحادية عشر ذوقكَ في الزيارة غير مناسب ، يمكنكَ الرحيل ان لم يكن شيئاً مهماً كما تعلم فلستُ بعالمة عن سبب تذكركَ المذهل لي الان وكيف لكَ معرفة عنواني اساساً ؟ .
ما الذي فاتني في الاعوام الماضية ؟ كل شيء حتى انها تطالع اياي بمقل مهملة ومحتاطة ،رائع افسدتُ الامر تماماً بتسرعي ، الانبطاع الاولي غاية في الفوضى ، علي اختراع حجة الان لترقيع الطبيعية الغير متواجدة .
تحمحمتُ تجهزاً ونطقتُ بعد ان ضيقتُ مقلي بتركيز تفكيراً سريعاً مستعملاً لهجة هادئة ، متزنة رغم نزعة الطوبى الغبية التي تابى ان تغادر صوتي الملخبط ضحكة متملصة ، : من فترة طويلة وانا ابحث عن العنوان وكثر الحماس عندما حصلتُ عليه حضرتُ دون تفحص الوقت ، اسف .
ابتسمتُ بوضوح نحوها قبل ان اطرق رأسي جانباً بخفة مشاهدا مقلها نحوي ضجراً ، تنهدتْ استسلاماً قبل ان تميئ لي جدالاً منقضياً بغرابة ، لم تسأل عن الاسباب ولم اجهز لها شيء طالما انها لا تنوي الاسترحام ، ادارتْ رأسها عني ودخلتْ لتحاول غلق الباب ببساطة ، اللعنة !!.

أنت تقرأ
-rivamika -Zero
Romanceليفاي اكرمآن 'مصور محترف يَعمل في شركة إيرين ييغر ذو مزاج منحدر ووجه فاتن ، وجَد فرصة ليستعيد احدهم هل سيحصل على مبتغاهُ ؟ ، ام للزمن رأي اخر ؟. 🌌 ريفاميكا 🌌📗 قراءة ممتعة ، لا يسمح بالاقتباس ✔ +17 .