part 14

84 12 20
                                    

كابوس طال والنسيان محال .

التفتُ نحو والدتي لاستفهم بلحن جاد وعزم خالص ، : امي في اي يوم نحن ؟ .

استدارتْ لي والدتي وهمهمتْ بخفوت مجيبة بعد تفكير خفيف قائلة بهدوء واعتيادية ، : نهاية الحادي عشر شهراً .. لم يبقى الكثير حتى رأس السنة .

هذا يعني اني الى الان لم اتعرف على ميكاسا هنا ! ، قبل اكثر من شهر ونصف من رأس السنة المعهود ! .

ماذا يعني هذا ؟ .

تحركتُ امام المرآة الطويلة في زاوية المنزل لاحضى برؤية وجهي تاكيداً.

اعين واسعة متلئلئة ، وجه اكثر شباب بل ولين نحو الطفولية غير النضج ، شعر اقصر ، انا هو انا ولكن جسدي ليس بمتطابق ، رفعتُ يدي لاتلمس وجهي بشرود واعين ذابلة .

كم هذا غريب ، يبدو كل شيء واقعياً دون اختلاف .

قاطع ثباتي قول والدتي بتهكم وعفوية ، : لماذا تنظر هكذا ؟ هل اعجبكَ وجهك الجميل ؟ ، عموماً هناك امر اريد الحديث معكَ به .

انتبهت الى قولها والتفت نحوها مفصحاً بهدوء وجدية ، : ماذا ؟ .

: هناك جيران جدد في منزل السيد سمارث ، اتذكره ؟ ، الاسبوع القادم سنتشري هدايا ونرحل لهم ، بما ان لديكَ دراسة ، ما رأيكَ؟ .

اخذتُ نفس عميق ورمشتُ عدة مرات قبل ان تكمل شرحها عن منزل ميكاسا ، ذات الامر !!, اذكر بانها طلبتْ ان تكون في نهاية الاسبوع من اجل دراستي وفي اثناء صمتها انتظاراً لجوابي تحدثتُ انا بهدوء واصرار ، : لدى السيدة كارولين ابنه وانا اعرفها يمكنكِ الرحيل اليوم وجلب الهدايا ... اختاري الاطباق بلا تحير وانا سوف ادرس لنرحل اليوم قبل نهاية الاسبوع  .

فتحتْ ثغرها وجادلتني بتعجب ، : صديقة ؟ ، حسناً تبدو متحمساً للذهاب ولكن ماذا عن الد.... بترتُ حديثها بانفعال ولغة ساخطة ، :اريد العيش اكثر من تضيع الاوقات بفراغ !!.

اللعنة! لم اقصد استخدام لكنة غير واعية ! ، علي الحذر قد ابدو غريباً لها ، ليفاي كن مهذباً كما الصغر واكثر عطف وسذاجة .

علي فقط تجسيد ما انا عليه في الصغر ! .

كما توقعتُ لقد تغربتْ وبدى الامر اكثر وضوحاً عندما عكفتْ حاجباها بعدم رضى وصرحتْ بلغة معاتبة لانزعاج طفيف ، : الدراسة مهمة ! على كل اعرف بانكَ تدرس بجد وربما تشعر بالتبرم ... مزاجك كما اعرفه متقلب .

تنهدتُ بصوت عالي واجبتُ بلحن مغتاظ قليل الشكوى ، : حسناً لا يهم يمكنكِ الراحة سارحل للدراسة من اجل الزيارة في الليل ! اتفقنا ؟ .

 -rivamika -Zeroحيث تعيش القصص. اكتشف الآن